الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش تدعوان اوباما لاجراء تحقيق

دعا المقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون التعذيب مانفريد نواك الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إجراء تحقيق حول صحة حالات التعذيب التي وردت في الوثائق الخاصة بالجيش الأميركي والتي نشرها موقع "ويكيليكس" على الإنترنت.
وقال نواك: "ان من واجب إدارة أوباما عندما تصدر اتهامات خطيرة بحق مسؤول أميركي حول حالات تعذيب أن تحقق وأن تستخلص العبر.... لا بد من إحالة هذا الشخص إلى القضاء".
وتابع: "كنت أتوقع أن يباشر هذا النوع من التحقيق منذ وقت طويل لأن الرئيس أوباما وصل إلى السلطة واعدا بالتغيير.... من واجب الرئيس أوباما التعامل مع الحالات السابقة، ومن الواجب إجراء تحقيق". إلا أن المسؤول الأممي أقر بأن هذا التحقيق لا يمكن إلا أن يكون أميركيا. وقال: "إن ملاحقات من قبل المحكمة الجنائية الدولية غير ممكنة لأن الولايات المتحدة لا تعترف بهذه المحكمة".
وأضاف نواك: "بموجب أنظمة المحكمة الجنائية الدولية فإن أي شكل من أشكال التعذيب المنتشر أو المنظم هو جريمة بحق الإنسانية أكان في زمن السلم أم في زمن الحرب .... إن الولايات المتحدة لم توقع هذه الأنظمة. وبالتالي لا يمكن إحالة أي جندي أميركي إلى المحكمة الجنائية الدولية إلا إذا كانت الجريمة قد ارتكبت على أراضي دولة وقعت على هذه الأنظمة"، مضيفا أن العراق أيضا لم يعترف بأنظمة المحكمة الجنائية الدولية.
من جهته، شجب البنتاغون نشر الوثائق العسكرية الأميركية من حرب العراق التي كشف عنها موقع "ويكيليكس"، واتهم الموقع بأنه عرض أرواح أميركيين للخطر، وأيضا، قدم معلومات عسكرية سيستفيد منها "الأعداء".
وقال الناطق باسم البنتاغون جيف موريل : "إننا نشجب موقع (ويكيليكس) لأنه يحفز الناس على كسر القانون، ولأنه سرب وثائق سرية بل، وفي تعجرف، نشرها على العالم، بما في ذلك أعداؤنا". وأضاف: "نحن نعلم أن المنظمات الإرهابية قد درست الوثائق التي سربها (ويكيليكس) من أفغانستان للحصول على معلومات لاستخدامها ضدنا". وأشار الناطق إلى أن تسرب وثائق العراق أكثر من 4 أضعاف وثائق أفغانستان، وأن هذا يزيد "تعرض حياة جنودنا للخطر، وأيضا حياة شركائنا العراقيين والأفغان الذين يعملون معنا".
وطلب الناطق من "ويكيليكس" إعادة أصول المواد المسروقة ومحو الذي نشر على الإنترنت في أقرب وقت ممكن.
وأضاف: "إننا ندين بشدة الكشف غير المصرح به لمعلومات سرية". ثم قال: إن البنتاغون في المستقبل لن يعلق على هذه الوثائق أكثر من القول إنها "ملاحظات أولية كتبتها وحدات عسكرية تكتيكية. وإنها لقطات من أحداث عابرة، لا تروي القصة بأكملها". وقال الناطق إنه في الفترة التي تشملها هذه التقارير نشرت موضوعات إخبارية وكتب وأفلام، وليس في هذه التقارير الميدانية ما يقدم معلومات جديدة عما حدث في العراق.
وتعهد مسؤولون عراقيون أمس بالتحقيق في أي مزاعم عن ارتكاب الشرطة أو الجيش جرائم أثناء الحرب الطائفية في العراق.
كما دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومقرها نيويورك السبت، الى فتح تحقيق بعد نشر موقع "ويكيليكس" 400 الف وثيقة سرية تكشف العديد من حالات التعذيب التي تستر عليها الجيش الاميركي في العراق.
وقالت المنظمة في بيان "على العراق ملاحقة المسؤولين عن التعذيب وجرائم اخرى".
واعتبرت المنظمة ان "على الولايات المتحدة ان تحقق كذلك لمعرفة ان كانت القوات الاميركية انتهكت الاتفاقات الدولية عبر تسليم مئات المعتقلين العراقيين الى سلطات بلادهم رغم مخاطر تعرضهم للتعذيب".
شام نيوز - وكالات