الأمن الجنائي يعلق على زيادة نسبة الجرائم مؤخراً

الأمن الجنائي يعلق على زيادة نسبة الجرائم مؤخراً

شام إف إم - وكالات

أكد مدير إدارة الأمن الجنائي اللواء ناصر ديب أن "الوضع الأمني الداخلي استعاد عافيته بشكل كامل تقريباً حيث بذلت وزارة الداخلية جهوداً حثيثة لإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة المناطق المحررة".

وقال ديب في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية إن "الوحدات الشرطية كانت من أولى الدوائر الحكومية التي تدخل إلى هذه المناطق وتباشر عملها فوراً"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن القول إن الجريمة المعلوماتية حالياً أكثر من السابق فهذه الزيادة تعود لانتشار وسائل التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع وزيادة الوعي لدى المواطنين بتقديم شكاوى لمن يرتكب مثل هذا الجرم بحقهم وبشكل عام فقد انخفضت الجرائم الجنائية بالوقت الحاضر عما سبق في سنوات الحرب".

وفيما يخص زيادة نسبة الجرائم مؤخراً، قال اللواء ديب إن "المجتمع السوري كغيره من المجتمعات يتأثر بالظروف المحيطة به كظروف الحرب والظروف الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المتغيرات التي تؤثر على المجتمع".. وأضاف أن "الحرب الإرهابية التي فرضت على سوريا أدت إلى ظهور أو ازدياد في نسبة بعض الجرائم ففي الفترة الأولى من الحرب زادت نسبة جريمة الخطف مقابل الفدية باعتبارها أحد وسائل تمويل الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار من الداخل".

وتابع مدير إدارة الأمن الجنائي "مع انتهاء الحرب وتحرير معظم التراب السوري نرى هذه الجريمة اختفت تلقائيا وما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من حالات خطف بمعظمها إشاعات لا أساس لها من الصحة وإن وجدت بعض الحالات فهي فردية ونادرة جداً وبنفس معدل ما قبل الحرب".

وحول بعض جرائم القتل والتي تظهر وحشية في أسلوب تنفيذها، قال اللواء ديب إن "هذا يعود إلى البيئة الاجتماعية التي نشأ فيها مرتكب هذه الجريمة والحالة النفسية المريضة التي يعيشها".

وعبّر ديب عن قناعته بأن مثل هذه الجرائم لم تظهر فجأة فهي موجودة في المجتمع السوري، وفي غيره من المجتمعات، فيما لفت إلى أنه "بسبب تطور وسائل التواصل الاجتماعي وانتشارها باتت مثل هذه الجرائم على قلتها تأخذ صدى إعلامي لدى الرأي العام مع العلم بأن كافة هذه الجرائم يتم إلقاء القبض على فاعليها وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم".