الأميركيون يحللون: لماذا فشل يوم الغضب السوري؟

ذكرت صحيفة أميركية أن سوريا تفادت على ما يبدو "رياح التغيير" التي تهب على العالم العربي، وأدت إلى احتجاجات شعبية هادرة في العديد من دول المنطقة.
وكانت جماعات معارضة بالخارج قد حاولت حشد السوريين للتجمع أمام مبنى البرلمان بدمشق يومي الجمعة 5 والسبت 6 شباط الماضيين للاحتجاج.
وقالت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور أن عوامل جيوسياسية والدعم المحلي الذي يحظى به الرئيس بشار الأسد تجعل أي تحدٍ وشيك لحزب البعث الحاكم، الذي ظل في السلطة منذ 1963، أمرا بعيد الاحتمال.
وفوق هذا وذاك، فإن معظم الأشخاص البالغ عددهم 1500، الذين طالبوا على صفحة فيسبوك بالثورة، يُعتقد أنهم من المقيمين خارج سوريا.
وهناك عوامل جيوسياسية تدعم الحكومة السورية، التي تُعد من الناحية الفنية في حالة حرب مع إسرائيل، وتسعى جاهدة لاستعادة هضبة الجولان المحتلة.
كما أن سياسة سوريا الخارجية وموقفها العدائي من إسرائيل ودعمها لحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، تحظى بشعبية.
وقد أنشأ شباب سوريون صفحاتهم الخاصة على الفيسبوك وبأسمائهم الصريحة للتعبير عن موقفهم مما يجري على هذه المساحة الزرقاء، لتكون الصفحة المسماة بـ "كلنا مع سورية الأسد في 5 شباط" دعوة صريحة ضد كل الدعوات المطالبة بالتغيير، وتمكنت خلال أقل من 48 ساعة من استقطاب حوالي 10000 مشارك مبدين رفضهم المطلق لدعوات التظاهر المقررة في الرابع والخامس من الشهر الحالي.
كما أفادت مصادر سياسية مطلعة وفقاً لـ" وكالة أخبار الشرق الجديد" أن قوى 14 آذار أنشأت غرفة عمليات لقيادة التدخل المباشر في سورية من خلال السعي لإثارة اضطرابات هناك عبر التنسيق المباشر مع مجموعة عبد الحليم خدام وشركاه الموجودة في باريس والتي تقف خلف الدعوة إلى تظاهرات في دمشق وحلب بالاشتراك مع جماعة من القوات اللبنانية مقيمة في الولايات المتحدة وأستراليا وجماعة كردية مقيمة في شمال العراق وأوروبا تعمل بالاشتراك مع كل من "الموساد" والمخابرات الأميركية بينما أفاد ناشطون سوريون على "الفيسبوك" أن بعض هذه الدعوات مصدره "إسرائيل".
الفريق السياسي الذي يدير هذه العملية وفقاً للوكالة يضم كلا من جوني عبده ومروان حمادة للإشراف والتوجيه ورسم الخطط السياسية والتعبوية وللتنسيق مع المجموعات السورية المنشقة في الخارج بينما كلف كل من سمير فرنجية وفارس سعيد بصياغة المضمون السياسي اليومي لعمليات التحريض بالتعاون مع فريق صحافي في لبنان وفرنسا يضم علي حمادة ومحمد سلام وفارس خشان وأيمن جزيني وزياد ماجد وغيرهم بالتواصل مع عدد من صحف الخليج وفي مقدمتها السياسة الكويتية ورئيس تحريرها الجارالله وعلم أيضاً أن هذا الفريق قرر الاستعانة بخبيري الدعاية والإعلان رمزي نجار وإيلي خوري في صياغة الشعارات و تنظيم الحملات على غرار ما قاما به في حملة ثورة الأرز بعد اغتيال الحريري.
شام نيوز- وكالات