الأوروبيون والخليجيون يتجاهلون دعوات الفيصل لتسليح المعارضة


تجاهل اجتماع وزاري للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي دعوات وزير خارجية آل سعود لتسليح المعارضة في سورية وخرج بيان يدعو " جميع الأطراف في سورية إلى إيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة تقي المنطقة من تطورات خطيرة".

وبعد انتهاء الاجتماع وصدور البيان الختامي خال من دعوات التسليح كشفت وكالة الأنباء السعودية أن سعود الفيصل دعا الاتحاد الأوروبي "لتطبيق قرار رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية على ضوء الوقائع الجارية على الأرض".

ولم يلق الفيصل أذنا صاغية إذ أكد البيان الختامي للاجتماع "أن الوزراء أكدوا على الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة فى سورية ودعوة كل الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف" كما تعهدوا ببذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد المؤتمر الدولي حول سورية.

ولم يجد الفيصل ما يبرر به دعواته لتسليح المعارضة سوى القول "إنها تقاتل نظاما غير شرعي" ليأتي الحديث عن الشرعية مثيرا للسخرية عندما يخرج من شيخ نفطي سمي أميرا بحكم القضاء والقدر وإرادة المستعمر الذي عينه حارسا على النفط ليمنع شعبه من الاقتراب إليه والاستفادة منه.

ويشكل موقف وزراء الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون تراجعا واضحا عما اتفقوا عليه قبل أيام خلال اجتماع ما يسمى "أصدقاء سورية" في الدوحة الذي تبنى قرارا حول تسليح "المعارضة السورية" بحجة خلق توازن على الأرض ولم يتحدث أحد حينها عن الحوار والحل السلمي.

ضابط في سلاح الجو الأردني برتبة نقيب يلتحق بـ "جبهة النصرة" الإرهابية للقتال مع المجموعات المسلحة في سورية

في سياق آخر كشف قيادي في التيار السلفي في الأردن أمس أن ضابطا برتبة نقيب في سلاح الجو الأردني التحق عبر تركيا بـ "جبهة النصرة" الإرهابية للقتال الى جانب المجموعات المسلحة في سورية وهو ما أكده أحد أفراد عائلته.

وقال القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية: " إن النقيب أحمد عطالله المجالي البالغ من العمر 29 عاما كان تعرف على عدد من أعضاء التيار السلفي في منطقة الكرك جنوب الأردن وكان على اتصال معهم قبل أسبوع من فراره إلى سورية من أجل "الجهاد" مع جبهة النصرة ضد الحكومة السورية".

من جانبه قال أحد أقرباء المجالي لوكالة الصحافة الفرنسية: إن الأخير "أخذ إجازة من عمله في سلاح الجو الملكي الأربعاء الماضي بعد أسبوع على ترقيته وغادر الأردن يوم الجمعة الماضي إلى تركيا ومن هناك إلى سورية ليلتحق بمقاتلي المعارضة".

ووفقا لمصدر ثالث فإن "المجالي ليس طيارا وقد ينال عقوبة تصل إلى الإعدام شنقا بسبب فراره من الخدمة في سلاح الجو الأردني".

يذكر أنه منذ بداية الأزمة في سورية التحق نحو 500 عنصر من التيار السلفي في الأردن بالمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وقد قتل العديد منهم.