الأولمبياد المعلوماتي السوري وتشجيع الناشئة على الاهتمام بعلم الحاسوب

يعد الأولمبياد السوري مسابقة سنوية للطلاب دون 18 عاماً بهدف تشجيع الناشئين على ارتياد الجوانب المفيدة في تقانات المعلومات وتعزيز نواحي التفكير الإبداعي ومبادئ التحليل والتصميم المنظم لديهم إضافة إلى التعلم الذاتي المستمر.
وقالت المهندسة كحلا الظريف مشرفة الأولمبياد بحماة تهدف هذه المسابقة التي تعقد سنوياً إلى تشجيع الطلاب في سورية على الاهتمام بعلم الحاسوب إضافة إلى كونها مناسبة لاجتماع الطلاب المتميزين في هذا المجال وتبادل الخبرات العلمية والثقافية إذ يلتقي في المسابقات الأخيرة حوالي مئة متسابق من محافظات القطر.
وعن الفئات العمرية المستهدفة والمنهاج المتبع في الأولمبياد تقول المهندسة الظريف كما قالت جريدة الفداء يضم الأولمبياد ثلاث فئات عمرية الأولى دون 12 عاماً والثانية دون 15 عاماً والفئة الثالثة دون 18 عاماً وتختلف المناهج المتبعة باختلاف الفئة ففي الفئتين الأولى والثانية يوجه المشاركون دون الخامسة عشرة من العمر إلى البرمجة بلغة scratch بداية وهي لغة برمجة رسومية تتيح للناشئة إبداع ألعابهم وقصصهم التفاعلية وغيرها من التطبيقات المحببة إلى نفوسهم من خلال تجميع لبنات برمجية بشكل سلس وجذاب ورغم أن الكثيرين ينظرون إلى البرمجة على أنها من الأمور صعبة التعلم إلا أن لغة scratch تغير ذلك إذ تتميز هذه اللغة بالسهولة واليسر وبعد إتقانهم هذه اللغة يتم الانتقال إلى تعلم لغة برمجة تقليدية عالية المستوى وهي CTT أما الفئة الثالثة فيتنافس المشاركون في الفئة الثالثة في حل مجموعة من المسائل البرمجية عالية التعقيد والتي تتطلب قدراً عالياً من التدريب والقدرة على التحليل والاستقراء وتصميم الخوارزميات ويحظى المميزون من هذه الفئة بشرف تمثيل سورية في الأولمبياد المعلوماتي الدولي والذي يستقطب بدوره النوابغ في مجال البرمجة من أكثر من سبعين بلداً حول العالم.
وذكرت " الفداء " عن الأشياء التي يستفيدها الناشئة من مشاركتهم في الأولمبياد المعلوماتي السوري فتقول المهندسة كحلا الظريف احدى الفوائد هي تعلم المفاهيم الرياضية والحسابية الأساسية التي تتضمنها الممارسة البرمجية إلا أن عملية التعلم هذه تتسم بأنها تفاعلية وذات معنى حيث يستخدم الناشئ هذه المفاهيم مباشرة في سياق مفيد ومحفز يشعر فيه بارتباط هذه المفاهيم بتطبيقات واقعية تمسه.
وتبدأ التحضيرات في كافة المحافظات السورية اعتباراً من شهر تشرين الثاني حيث يتم اختيار مجموعة من الطلاب المتميزين عن طريق اختبار أولي (اختبار ذكاء) وتستمر الدورات التدريبية المجانية حتى بداية شهر تموز القادم في مقر الجمعية المعلوماتية بحماة بإشراف نخبة من المهندسين المختصين ويتم فيها تدريب حوالي /400/ طالب سنوياً من المحافظات المختلفة.
شام نيوز