الإخوان يتهمون التلفزيون الإسرائيلي بفبركة اللقاء مع البيانوني

إتهمت جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا، "القناة الثانية" في تلفزيون العدو الإسرائيلي "بفبركة مقابلة مع بعض رموز المعارضة السورية، ومنهم المراقب العام السابق للجماعة في سوريا علي صدر الدين البيانوني"، وأضافت الجماعة أن ذلك "يأتي في إطار حملة إعلامية صهيونية لمساندة النظام السوري"،على حد قولها،

 

 غير أن التلفزيون الإسرائيلي قال إن مراسل القناة الثانية "هنريك زيمرمان henrick zimmerman" ذهب إلى عاصمة القرار الأوروبي بروكسل لإجراء مقابلات مع قادة " المعارضة السورية"، في فندق "رينيسانس" الذي شهد مؤتمراً لهذه المعارضة بداية الشهر الحالي، وهو المراسل نفسه الذي أثارت مقابلته مع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ضجة كبيرة، ورأت القناة الإسرائيلية أنه لم يعد من الممكن الإدعاء بتعذر معرفة أن المراسل "إسرائيلي"، وأضافت أن مدير موقع "أخبار الشرق"، والناطق الصحفي بإسم البيانوني "عبيدة نحاس" حضر المقابلة.

 

وبينما ذكرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أن المقابلة مع المراقب العام السابق للجماعة أجرتها قناة تلفزيونية إسبانية عام 2006، عرضت "القناة الثانية" الإسرائيلية رداً للبيانوني على سؤال حول النظام السوري حيث يقول بالعربية: "العد التنازلي للنظام السوري قد بدأ، لا سيما وأنه أصبح واضحاً أن الرئيس بشار غير مستعد لتلبية المطالب الشعبية، التي أصبحت مطالب ملحة، ولم تعد تحتمل التأجيل، وإذا رُفع الغطاء الدولي عن النظام فهو غير مؤهل للإستمرار، لأنه لا يستند إلى قاعدة شعبية"، وهو الرد الذي لا يمكن أن يقال إلا في حال حصول الأحداث الحالية الدائرة في سوريا.

وفي تعليق لها على مقابلة البيانوني لمراسل "القناة الثانية" في التلفزيون الإسرائيلي، أوضحت جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا أنه "لا الأستاذ البيانوني ولا أي مسؤول في الجماعة، أجرى - أو يمكن أن يجري - أي لقاء أو مقابلة أو حوار، مع أي طرف إسرائيلي، في أيّ ظرف من الظروف"، غير أن المقابلة التي بثتها القناة الإسرائيلية، تعرض رداً للبيانوني على سؤال حول موقف جماعته من "إسرائيل"، حيث يقول لبيانوني بلغة عربية واضحة: "إسرائيل موجودة، لكن هناك قرارات الشرعية الدولية التي تطالبها بالإنسحاب إلى حدود العام 1967، ونعتقد إذا نفذت هذه القرارات يمكن أن تعيش المنطقة بسلام"، وهو ما يظهر إعترافاً صريحاً لرمز آخر من رموز "المعارضة السورية" بعد تصريح خدام الأخير مع "القناة الثانية" في تلفزيون العدو.

ويذكر أن البيانوني إنتسب إلى جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا عام 1952، وتدرج في مواقع قيادية فيها، وكان مسؤولاً بارزاً خلال أحداث حماة الشهيرة عام 1982، وقد انتخب مراقباً عاماً للجماعة في 1996، وبقي في هذا المنصب حتى العام 2010، ولم تكن هذا المرة الأولى الذي يوجه فيها البيانوني رسائل "طمأنة" واضحة لـ "إسرائيل"، أو الاعلان عن نية تنظيمه الاعتراف بالكيان الصهيوني ضمن حدود 1967، ففي حزيران/يونيو العام 2006 قال البيانوني إن "الجماعة ستتفاوض مع "إسرائيل" إذا تولى الأخوان المسلمون السلطة في سوريا"، ولا يتذكر "الإخوان" السوريون هضبة الجولان المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي إلا من باب المزايدة على دمشق، دون تقديم خطة واضحة لتحرير الهضبة.

 


شام نيوز. الانتقاد