الإرهاب يستهدف البرلمان التونسي

أسفر هجوم مسلّح على البرلمان التونسي ومتحف باردو غرب العاصمة تونس، اليوم الأربعاء، عن مقتل تسعة عشر شخصاً هم 17 سائحاً وعنصر أمن وفتاة تونسية، بينما أردت القوى الأمنية اثنين من المهاجمين، بحسب التلفزيون التونسي العام.
وقال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، اليوم الأربعاء، إن 19 شخصاً من بينهم 17 سائحاً أجنبياً قتلوا في هجوم مسلح على متحف في باردو في تونس العاصمة، مضيفاً أن "ارهابيين اثنين يلبسان زياً عسكرياً تسللا إلى مبنى مجلس النواب ومنها إلى المتحف حيث هاجما سياحاً نزلوا من حافلة".
وأعلنت القناة الوطنية الأولى عن "مقتل شرطي وإرهابيين" اثنين، بينما أكد مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" مقتل عنصر أمن.
وتحدث مسؤول حكومي عن مهاجمة مسلحين مبنى البرلمان التونسي الواقع في منطقة باردو، ومقتل ثمانية سياح على الأقل، واحتجزوا آخرين رهائن في المتحف المجاور.
وأضاف متحدث باسم وزارة الداخلية أن قوات الأمن حاصرت إثنين من المتشددين على الأقل في متحف باردو بوسط تونس العاصمة والذي يكتظ عادة بالأجانب.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي، للصحافيين إنه "لدينا ثمانية قتلى"، موضحاً أنهم "سبعة أجانب وتونسي". وكان العروي قال قبل ذلك لإذاعة "موزاييك أف إم أن" إن "عنصرين إرهابيين أو أكثر، مسلحين ببنادق كلاشنيكوف، استهدفا متحف باردو".
كذلك، أفادت مراسلة الإذاعة من محيط العملية بأن "مروحيتان للأمن التونسي نزلت إحداهما في المتحف، وأخرى تحلق فوقه".
من جهتها، قالت مرشدة سياحية تمكنت من الفرار من المتحف إنها شاهدت "مسلحين يطلقان النار مباشرة على السياح، وهناك العديد من الإصابات في صفوفهم".
وأضافت أن "نحو 200 سائح كانوا يقومون بجولة داخل المتحف ساعة وقوع الهجوم، تمكن عدد منهم من الفرار من الباب الخلفي".
وذكرت مصادر صحافية أن الهجوم قرب البرلمان التونسي تزامن مع اجتماعات برلمانية عدة، من ضمنها جلسة استماع لوزير العدل وعدد من العسكريين.
وفي ما لا يزال هدف الهجوم الأول للمسلحين مجهولاً، لجهة أكان البرلمان أم المتحف، أعلنت وكالة الأنباء التونسية في وقت سابق أن مقر البرلمان "شهد تبادلاً لإطلاق النار أسفر عن وقوع إصابات".