«الإعادة» تقسم فناني مصر

كما الشارع المصري انقسم الشارع الفني حول التصويت في جولة الإعادة لأول انتخابات رئاسية مصرية بعد خلع مبارك، أسماء محدودة دعمت مرشح الإخوان وعدد لا بأس به وقف مع أحمد شفيق لكن النسبة الأكبر قررت المقاطعة والإبطال تتقدمهم شيريهان
انفردت راندا أبو العزم بأول لقاء تلفزيوني مع الفنانة شيريهان منذ اعتزالها قبل سنوات طويلة. شيريهان التي كان حضورها في ميدان التحرير مؤثرا للغاية، سجلت أول من أمس حضورا أشدّ تأثيراً عندما أكدت لـ«العربية» أنها أبطلت صوتها لأن محمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين، لم يقنعها بأن ولاءه سيكون للشعب، وأحمد شفيق مرشح النظام السابق لم يقدم لها ما يجعلها تقتنع بأنه ونظامه غير مسؤولين عن شهداء موقعة الجمل التي وقعت وقتما كان لايزال رئيسا للوزراء.
وأكدت شيريهان أنها لم تساند الثورة بسبب مواقف شخصية ضدها من نظام مبارك كما ردد البعض، وأنها كانت متعايشة مع النظام السابق لكنها رفضت الظلم الذي وقع منه على الشعب، مؤكدة أن مبارك سقط من قلبها عندما ذهب للخارج طلبا للعلاج، وهو ما تكرر مع نجله جمال عندما سافرت زوجته لتضع مولودها في انكلترا.
وتساءلت شيريهان ماذا يفعل المصريون إذا كانت أسرة رئيسهم تطلب العلاج خارج الحدود؟، مشددةً أنها تتكلم كمواطنة لا كفنانة.
في المقابل، سجلت كاميرا قناة «المحور» لقطات لموقف محرج تعرض له الممثل الكوميدي أحمد آدم عندما احتج مجموعة من الناخبين لاصراره على عدم الوقوف في الطابور ودخول اللجنة قبل المنتظرين.
وفي ما أعلن الممثلون أحمد عيد وجيهان فاضل ومحمد شومان دعمهم لمحمد مرسي، لم يكن كل الداعمون لشفيق بالشجاعة نفسها، فهناك من قال صراحة إنه مع شفيق، وهناك من استخدم تعبير «الدولة المدنية»، في مقابل فئة ثالثة اكتفت بالاعلان عن الذهاب للاقتراع من دون الكشف عن اسم المرشح، مثل المطرب الشعبي حكيم وأحمد رزق.
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم المطرب عمرو دياب أن ما نشره على تويتر بعنوان «نعم للدولة المدنية» لا يعني أنه يؤيد شفيق وأنه لم يذهب بعد للجنة الاقتراع.
وعلى الرغم من مواصلة إلهام شاهين دعمها لأحمد شفيق مؤكدة أنها تطمئن إلى أنه لن يكذب عن الشعب ولن ينكث عهوده، يبدو أن الفنانين الأكثر نجومية لازالوا حريصين على عدم اغضاب الجمهور الذي يرفض معظمه التصويت لأحمد شفيق وكل من له صلة بنظام مبارك. ومن بين الفنانين الذين دعموا شفيق من دون الإعلان مباشرة عن ذلك، سميرة أحمد التي قالت «أعطيت صوتي لمن يحافظ على الفن والجمال»، إضافة إلى ليلي علوي التي رفضت الدعوة لابطال الأصوات، وخالد زكي ومديحة يسري، فضلاً عن نادية الجندي والسيناريست وحيد حامد والممثل الكوميدي سمير غانم وزوجته دلال عبد العزيز ونيللي كريم والفنانة والمنتجة إسعاد يونس.
أما خالد النبوي والمخرج مجدي أحمد علي والممثل عمرو واكد والناقد علي أبو شادي، فقد أعلنوا المقاطعة أو الإبطال، وذلك بالتزامن مع وضع المخرج خالد يوسف علامة x على كلا المرشحين، مذيّلاً ورقة التصويت بعبارة «الثورة مستمرة».
تجدر الإشارة إلى أن معظم المقاطعين كانوا من أنصار المرشح القومي حمدين صباحي في الجولة الاولى وتبنوا لاحقا الاتجاه الرافض لكلا المرشحين اللذين وصلا لجولة الإعادة.
شام نيوز - الاخبار اللبنانية