الإفراج عن الصحفيين الموقوفين في ليبيا

 

قالت مصادر صحفية ان السلطات الليبية اطلقت سراح صحافيين يعملون في وسائل اعلام تابعة لشركة "الغد" كانوا موقوفين، وذلك بأمر من الزعيم الليبي معمر القذافي.

واضافت المصادر ان القذافي أمر الاثنين بإطلاق سراح عشرين صحافيا يعملون في وكالة "ليبيا برس" كانوا اعتقلوا نهاية الاسبوع, في وقت اكد فيه الصحفيون بعيد إطلاق سراحهم بأنهم تلقوا معالمة حسنة طبلة مدة إيقافهم.

وأضاف المصدر ان القذافي "اصدر أوامره لإطلاق سراح صحافيين من وكالة "ليبيا برس"، حسب ما ذكر التلفزيون الليبي.

وكانت صحيفة "اويا" ووكالة "ليبيا برس" قد نشرتا في وقت سابق لائحة من عشرين صحافيا اوقفهم جهاز الامن الداخلي الليبي نهاية الاسبوع.. 

من جهتها أكدت وكالة الجماهيرية للأنباء نبأ أمر القذافي بالإفراج عن الصحفيين، ووجه بالتحقيق في الموضوع.

وأكد نائب المدير العام لشركة الغد للخدمات الإعلامية "أن أسئلة المحققين كانت حول وكالة ليبيا برس وترخيصها بالعمل وإجراءاتها القانونية وعن الأخبار التي تقوم ببثها".

وقال إنه قدم "كافة المستندات الخاصة بإجراءات إنشاء الوكالة"، بينما "أجاب زملائي عن ما يتعلق بالأخبار".

وكانت صحيفة الحياة اللندنية قالت اليوم ان السلطات الليبية اوقفت عشرة صحافيين يعملون في وسائل إعلام تابعة لـ «شركة الغد» التي يملكها سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، بعد أيام من اعتقالها عشرة اخرين آخرين، على خلفية توتر بين إصلاحيين ومحافظين.

ونشرت صحيفة «اويا» ووكالة «ليبيا برس» في البداية لائحة من عشرة صحافيين أوقفهم جهاز الأمن الداخلي الليبي، بينهم ثلاثة تونسيين ومصريتان. وتم توقيف عشرة صحافيين آخرين إثر ذلك، بحسب «شركة الغد».

ونددت «ليبيا برس» بـ «هذا الاعتقال التعسفي» الذي جرى «لأسباب لا تزال غامضة». ودعت السلطات إلى «الإفراج فوراً عن الصحافيين والصحافيات المعتقلات»، و «وقف التشويه والعبث الذي تقوم به بعض الجهات الإعلامية الرسمية والأمنية بصورة ليبيا وثورتها».

وأعلنت «شركة الغد» أيضاً تعليق السلطات لأسبوعية «أويا»، وأكدت أن العدد الذي نشر أول من أمس تحت عنوان «صباح أويا» ويحمل شعار الصحيفة واسم رئيس تحريرها، «مزور وتم طبعه في «مطابع الدولة ولا علاقة له بصحيفة أويا». ونددت بما اعتبرته «سابقة في تاريخ الصحافة الليبية».

وقد تكون عمليات التوقيف هذه لصحافيي مجموعة سيف الإسلام الذي يقود منذ بضع سنوات تيار الإصلاحيين في ليبيا، على علاقة بمقالات تحدثت عن عودة معارضين وإسلاميين في الخارج إلى ليبيا، وهو ما يعارضه محافظون.

وبحسب وسائل إعلام «شركة الغد»، فقد يكون دافعها المباشر نشر افتتاحية في أسبوعية «أويا» دعت إلى عودة «رفاق» العقيد القذافي السابقين في مجلس قيادة الثورة الليبية، إلى السلطة. وأشارت خصوصاً إلى اسم عبد السلام جلود الذي لا يشغل حالياً أي منصب رسمي، واقترحت عودة هذه الشخصيات إلى السلطة للتصدي للفساد في البلاد.

وبحسب مصادر أخرى ليبية، فإن الحملة على وسائل إعلام «شركة الغد» قد تكون على علاقة بنشر وكالة «ليبيا برس» الخميس خبراً مفاده أن المسؤول عن اللجان الثورية الليبية الذي يعد من المتشددين، قد يكون دعا إلى منع معارضين سابقين يقيمون في الخارج من تولي مناصب مهمة في الدولة.

ويأتي هذا النداء معاكساً لمشروع أطلقه سيف الإسلام يتيح للمعارضين، ومعظمهم من الإسلاميين، العودة إلى ليبيا وتولي مناصب مسؤولة، بما في ذلك في «شركة الغد».

وبحسب الوكالة، فإن أحمد إبراهيم الرجل القوي في ليبيا في ثمانينات القرن الماضي، عقد سلسلة من الاجتماعات لحشد الدعم لتشكيل «جمعية سياسية» في ليبيا معارضة خصوصاً لهذا المشروع وللانفتاح الاقتصادي.

ومنذ انطلاقها، تميزت «شركة الغد» التي تقول إنها «مستقلة» بانتقاداتها للحكومة وكسر المحرمات في ليبيا، خصوصاً في ملفات حقوق الإنسان والإسلاميين والمعارضين الليبيين في الخارج. وفقدت هذه الشركة قناة «الليبية» التي تم تأميمها في حزيران (يونيو) 2009 من قبل الحكومة، ما أعاد احتكار الدولة للقطاع السمعي - البصري. وأجبرت صحيفة «اويا» التي كانت يومية، قبل عام على أن تتحول أسبوعية، «لدواع مالية».