الإيرانيون يبدؤون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والمرشد يدعو للمشاركة بكثافة

بدأ المواطنون الايرانيون بالادلاء بأصواتهم في الدورة الحادية عشرة للانتخابات الرئاسية.
وأدلى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بصوته في الانتخابات الرئاسية ودعا الإيرانيين إلى التصويت بكثافة من أجل مستقبل البلاد.
خامنئي بعد إدلائه بصوته: الانتخابات الرئاسية الإيرانية تشكل القضية الأهم للبلاد
وأكد خامنئي أن رأي الشعب أمانة والانتخاب حقه ويضمن سعادته عبر الإدلاء بصوته في الانتخابات.
وقال مرشد الثورة الإيرانية بعد الإدلاء بصوته "أدليت بصوتي لأحد مرشحي الرئاسة دون الإفصاح عن شخصه لأحد".
وشدد خامنئي خلال استقباله حشداً من المواطنين على ضرورة المشاركة القصوى في الانتخابات مشيراً إلى أن موضوع الانتخابات يعتبر القضية الأهم للبلاد من أي شيء آخر.
بدوره أكد وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار أن التقارير تظهر حتى الآن كثافة المشاركة في الانتخابات مؤكداً أن الدقة والشفافية في الانتخابات أهم من السرعة مشيرا إلى وجوب عدم التنبؤ مسبقا بنتائج الانتخابات قبل إعلان النتائج بشكل رسمي من وزارة الداخلية0
وأوضح محمد نجار في مؤتمر صحفي عقده اليوم أنه سيتم فرز الأصوات فور الانتهاء من عملية الاقتراع وسيتم إعلان النتائج بالسرعة الممكنة لافتا إلى استخدام قاعدة بيانات شاملة ونظام ذكي لإدارة العملية الانتخابية.
وأضاف وزير الداخلية الإيراني أن لجنة الانتخابات دعت مرشحي الانتخابات لإرسال ممثليهم للإشراف على العملية الانتخابية مؤكدا أن هناك كثافة في المشاركة في المدن والقرى داعياً المواطنين الإيرانيين للإدلاء بأصواتهم بشكل مبكر للحيلولة دون ازدحام مراكز الاقتراع.
من جهته دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الشعب إلى المشاركة الحماسية في الانتخابات لما لذلك من أهمية بالغة معرباً عن أمله بأن يحدث ما يصب في مصلحة وخير الشعب في الوصول إلى الأهداف الكبرى وأن ترفرف راية شموخ الشعب الإيراني أكثر فأكثر.
وعبر أحمدي نجاد عن ثقته بأن الشعب الإيراني بحكمته وفطنته يتجاوز العقبات ويحول التهديدات دوماً إلى فرص قاطعا الطريق على الضامرين السوء والشياطين الذين يسعون دوماً لوضع العراقيل أمام الشعب.
ولفت أحمدي نجاد إلى أن اليوم يشكل حدثا مهماً لاتخاذ القرار لبدء مرحلة جديدة في البلاد بعد مرور ثماني سنوات من الجهود الدؤوبة التي أثمرت عن منجزات خالدة وباعثة على الفخر.
فيما أشار مساعد الرئيس الإيراني لشؤون تنفيذ الدستور محمد رضا ميرتاج الديني إلى تاريخ المشاركة الشعبية الواسعة في مختلف الساحات معربا عن الثقة باقبال الايرانيين على العملية الانتخابية ليسطروا من جديد ملاحم تصيب جميع الأعداء بالذهول.
وقال ميرتاج الديني "إن الشعب بمشاركته منقطعة النظير سيخلق ملحمة أخرى وهو جاهز لتحديد مصير البلاد للأعوام الأربعة القادمة".
ولفت مساعد الرئيس الإيراني إلى أن المشاركة الشعبية الواسعة في الساحة السياسية للبلاد سيدخل اليأس في قلوب الأعداء مشيراً إلى تعاظم مكانة إيران في الساحة الدولية في ظل الحضور الجماهيري الذي سيحبط بمشاركته الواسعة كل المؤامرات التي يسعى الغرب لنسجها على سلاح الديمقراطية والحرية وستكون استعراضا واقعيا لديمقراطية حقيقية ودينية في إيران الإسلامية.
من جهته وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس البلدية والقروية بالجادة والمصيرية.
وقال لاريجاني في تصريح له "إن الديمقراطية هي الركن الأساس للدولة وأن الشعب يتولى دوراً مهما في مختلف العمليات الانتخابية سواء رئاسة الجمهورية أو المجالس البلدية والقروية وكذلك البرلمانية وإن هذا الأمر من شأنه أن يجعل الشعب يشعر بأن له الدور في تقرير مصيره".
وأوضح لاريجاني بأن هذه الانتخابات تكتسب الآن أهمية خاصة في ضوء الظروف الإقليمية والدولية لذلك تعتبر مشاركة مختلف الجهات في العملية الانتخابية أمراً قيماً مضيفاً ان ساحة المنافسة في هذه الانتخابات الرئاسية تشير إلى حضور مختلف التوجهات والآراء فيها وهي نقطة إيجابية.
من جهته طلب الناطق باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدايي من المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية الإيرانية عدم إعلان فوز مبكر قبل أن تعلن وزارة الداخلية نتيجة فرز الاصوات مشيراً إلى أن مثل هذه الإجراءات مخالفة للقوانين.
ويبلغ عدد المواطنين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية في دورتها الحادية عشرة 50 مليوناً و483 ألفا و192 شخصا ويتولى مليون شخص إجراء عملية الاقتراع حيث تم تخصيص 60 ألف مركز انتخابي داخل إيران منها خمسة آلاف و 882 مركز اقتراع و11 ألفا و959 صندوقاً للاقتراع في العاصمة طهران و285 مركزا في الخارج.
يذكر أن الدورات الانتخابية العشر الماضية شهدت مشاركات متزايدة من حيث إقبال الجماهير على الاقتراع وبشكل تراتبي حيث سجلت الدورة العاشرة التي جرت في 12 حزيران عام 2009 مشاركة نحو 40 مليوناً أي بنسبة 85 بالمئة من الناخبين البالغ عددهم 46 مليوناً و200 ألف وهي أعلى نسبة من المشاركات في جميع الدورات الانتخابية السابقة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها منذ الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي لطهران وتستمر العملية الانتخابية حتى الساعة السادسة مساء وبإمكان وزير الداخلية تمديد فترة التصويت بعد طلب محافظي المحافظات وذلك استنادا لقانون الانتخابات الايراني.
مرشحو الانتخابات الرئاسية الايرانية يدلون بأصواتهم وسط اقبال شعبي منقطع النظير
أدلى مرشحو الانتخابات الرئاسية الايرانية الستة وهم سعيد جليلي ومحسن رضائي وحسن روحاني وعلي أكبر ولايتي ومحمد باقر قاليباف ومحمد غرضي بأصواتهم اليوم في الانتخابات مؤكدين ضرورة احترام النتائج والقبول بها.
وأعلنت وزارة الداخلية الايرانية استعدادها للبت في أي تقرير مرفوع من قبل المرشحين بشأن حدوث أي مخالفات انتخابية.
وقال وزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار إن لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية على استعداد لاستلام ودراسة اي تقرير مرفوع من قبل مندوبي المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية يتضمن حدوث مخالفات انتخابية مؤكدا أن بامكان مندوبي المرشحين الحضور قانونيا في لجنة الانتخابات في البلاد.
بدوره أعرب وزير الأمن الإيراني عضو اللجنة المركزية المشرفة على اجراء الانتخابات الرئاسية حيدر مصلحي عن ارتياحه لسير العملية الانتخابية وقال.. إن قوى الامن الداخلي هي المسؤولة عن استتباب الأوضاع عقب الانتخابات.
وقال مصلحي في تصريح له اليوم على هامش تفقده لجنة الانتخابات العامة.. لقد تم التخطيط للانتخابات الرئاسية بشكل جيد ونأمل في أن تسير الأمور على هذا الشكل حتى انتهاء الاقتراع. وحول الاجراءات المتخذه لاستتباب الأوضاع عقب الانتخابات قال وزير الأمن.. إن قوى الأمن الداخلي ستؤدي دورها ومهامها في هذا المجال.
ويواصل الناخبون الإيرانيون توافدهم على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية بكثافة عالية منقطعة النظير منذ ساعات الصباح الأولى في العاصمة طهران والمدن الإيرانية الأخرى.
وأكد وزيرا الامن و الداخلية عدم تسجيل أي مخالفة انتخابية تذكر حتى الآن.
كما أكد أمين مجلس صيانة الدستور احمد جنتي سلامة انتخابات رئاسة الجمهورية الايرانية وقال.. إنه يطمئن الناخبين على سلامة الانتخابات الرئاسية.
وأضاف جنتي عقب الادلاء بصوته.. إن على أبناء الشعب أن يعرفوا قدر نعمة الحرية حيث بامكانهم الادلاء باصواتهم بحرية في جميع الانتخابات وعلى الناخبين أن يعرفوا واجبهم وأن يدلوا باصواتهم في اول فرصة ممكنة معتبرا أن اقبال الشعب الايراني على الاقتراع يحطم أعداء إيران وسيشكل شوكة في عيون أمريكا وإسرائيل.
وتابع.. إن أمريكا وإسرائيل يتمنون أن يشارك الشعب بنسبة قليلة لتقويض الجمهورية الإيرانية داعيا المرشح الفائز بهذه الانتخابات إلى إدراك أنه مؤتمن من الشعب وعليه خدمته بإخلاص وأن يتجنب ألاعيب السياسية.
ودعي اكثر من 50 مليون ناخب لإختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس محمود أحمدي نجاد. يذكر أن 221 مراسلاً من 163 وسيلة إعلامية من 39 بلداً في العالم يغطون الانتخابات الرئاسية الإيرانية وفق ما أعلن مسؤول الدائرة العامة لشؤون وسائل الإعلام الأجنبية في وزارة الثقافة والارشاد الإسلامي الإيرانية.
الناخبون من الجالية الإيرانية في سورية يدلون بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الإسلامية
وبدأ الناخبون من الجالية الإيرانية في سورية صباح اليوم بالإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الإسلامية في الجولة الأولى من الدورة الحادية عشرة من الانتخابات الرئاسية وذلك عبر صناديق الاقتراع الثابتة والجوالة بدمشق واللاذقية.
وتوقع السفير الإيراني بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني في تصريح لمندوب سانا أن يدلي ما بين 1500 و 1600 مواطن إيراني من أبناء الجالية في سورية ممن يحق لهم الاقتراع بأصواتهم عبر أربعة صناديق اقتراع أحدها ثابت في السفارة الإيرانية بالمزة بدمشق وثلاثة جوالة اثنان في دمشق وآخر في اللاذقية.
وأكد السفير شيباني ثبات الموقف الاستراتيجي للجمهورية الإيرانية تجاه المنطقة وخاصة محور المقاومة وسورية مع فوز أي من المرشحين بالانتخابات في إيران خلال الفترة الرئاسية القادمة.
وأوضح السفير الإيراني أن موقف إيران يرتكز على رفض عسكرة الأزمة في سورية وأن الحل السياسي هو الحل الوحيد والذي أخذ مكانته دوليا الآن وأثبت جدواه بدليل أن المؤتمر الدولي السابق الذي أقامته إيران للحل السياسي في سورية قبل نحو عام شارك فيه أقل من 30 دولة في حين ارتفع عدد الدول المشاركة في المؤتمر الذي عقد مؤخرا إلى أكثر من 40 دولة ما يشير إلى التوجه الدولي الداعم للحل السياسي.
وتستقبل صناديق الاقتراع الناخبين الإيرانيين من أبناء الجالية الإيرانية حتى الساعة السادسة مساء.
وتشهد الانتخابات الرئاسية الايرانية التي دعي إليها نحو 50 مليون ناخب إيراني تنافسا بين ستة مرشحين من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية هم حسن روحاني ومحمد باقر قاليباف ومحسن رضائي وعلي أكبر ولايتي وسعيد جليلي ومحمد غرضي فيما انسحب مرشحان آخران هما غلام رضا حداد عادل ومحمد رضا عارف وسط توقعات بإجراء جولة ثانية من الانتخابات.
وتجري الانتخابات الرئاسية الإيرانية الحادية عشرة في 96 بلدا و128 ممثلية و290 مركزا للاقتراع فى انحاء العالم حيث تم إعداد أكثر من 850 الف بطاقة تصويت للجولة الاولى من الانتخابات كما تم الاخذ بعين الاعتبار انتقال الحسم في الانتخابات الرئاسية إلى جولة الاعادة.
وينتخب رئيس الجمهورية فى ايران بالاكثرية المطلقة لاصوات الناخبين وفى حالة عدم احراز هذه الاكثرية من قبل أي من المرشحين فى الدورة الاولى يعاد اجراء الانتخابات مرة ثانية في يوم الجمعة من الأسبوع التالي حيث يشترك فى الدورة الثانية اثنان فقط من المرشحين وهما اللذان أحرزا أصواتا أكثر من الباقين في الدورة الاولى.
ولن يكون هناك أي عملية فرز الكتروني لأصوات الناخبين الايرانيين خلال الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة سواء في المدن أو القرى كما لن يتم تحديد ساعة لإعلان نتائج هذه الانتخابات التي سيغطيها نحو مليون شخص من مختلف شرائح المجتمع الايراني.
وتجري بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية فى ايران انتخابات المجالس المحلية حيث رشح ثلاثمئة الف والفان أنفسهم الى هذه الانتخابات التى توصف بأنها الاضخم فى ايران وذلك لملء أكثر من مئتين وسبعة آلاف مقعد من مقاعد المجالس المحلية فى البلاد حيث سيتم انتخاب مئة وستة وعشرين الفا ومئة وثلاثة وخمسين شخصا كأعضاء أصليين وواحد وثمانين الفا واربعمئة واربعة وثلاثين احتياطا.
وكان خامنئي دعا الى أوسع مشاركة في الانتخابات الرئاسية منوها بسير العملية الانتخابية وقال إن إحدى النقاط البارزة فيها هي أن خطاب الشعب هو خطاب الالتزام بالقانون مشيرا الى أن المناظرات التلفزيونية بين المرشحين كشفت عن زيف المزاعم التي تتهم ايران بافتقارها لحرية التعبير.
وكانت الدعاية الانتخابية للمرشحين للانتخابات الرئاسية الايرانية توقفت اعتبارا من الساعة الثامنة من صباح أمس بتوقيت طهران واعقبتها مرحلة (الصمت الانتخابي) قبل يوم الانتخابات.
وعشية (الصمت الانتخابي) توجه المرشحون ومسؤولو مكاتبهم وانصارهم الى شوارع العاصمة طهران والمدن الايرانية الأخرى لتوزيع صورهم وبرامجهم الانتخابية على المواطنين كما قام انصارهم بحملات الدعاية في الشوارع مرددين شعارات التأييد لمرشحيهم اضافة الى قيام عدد من المرشحين بالتركيز على ندوات دعائية ومهرجانات انتخابية لتبيان برامجهم لاستقطاب اصوات الناخبين .
وكان أمين الشؤون التنفيذية فى لجنة الانتخابات بالعاصمة طهران على اكبر بور احمد نجاد اكد انه سيكون لكل مرشح في الانتخابات الرئاسية ممثل واحد عند كل صندوقين من صناديق الاقتراع بينما سيكون هناك ممثل واحد لكل مرشح لانتخابات المجالس البلدية عن كل خمسة صناديق اقتراع موضحا انه تم تخصيص خمسة الاف و882 مركز اقتراع و11 الفا و959 صندوقا للاقتراع فى العاصمة طهران.
وأوضح بور احمد نجاد ان على الناخبين الادلاء بأصواتهم للانتخابات الرئاسية فى نفس المركز الاقتراعي الذي يدلون فيه بأصواتهم لانتخابات المجالس البلدية.
وتكتسب الانتخابات الرئاسية الايرانية أبعادا دولية لما لايران من حضور عالمي مهم وتأثير كبير على رسم السياسات في المنطقة والعالم وشملت الحملات الدعائية للمرشحين التى استمرت قرابة ثلاثة أسابيع عقب تأييد مجلس صيانة الدستور لاهلية المرشحين فترات محددة للمرشحين فى الاعلام الوطنى اضافة لثلاث مناظرات ضمت كل المرشحين .
وفي هذا السياق أكد قائد الشرطة الايرانية العميد اسماعيل احمدى مقدم فى تصريح له اليوم انه تمت تعبئة جميع الطاقات والامكانيات لتوفير الامن الكامل للانتخابات المرتقبة في البلاد مبينا أن مسؤولية قوى الامن الداخلى في هذا المسار تتمثل فى اقرار الامن للانتخابات الرئاسية والمجالس البلدية .
يشار إلى أن ولاية الرئيس الايراني الحالي محمود أحمدي نجاد تنتهى في الثالث من آب المقبل.