الا ما اكثر العبر واقل الاعتبار

ديانا جبور . شام نيوز
حديث صحافي مع الامام علي بن ابي طالب ، عنوان كتاب جديد لرياض نجيب الريس ، وفيه يسأل هذا الصحفي المخضرم، الامام في شؤون الدين والدنيا الحربية والسياسية والاخلاقية وحتى التعليمية والتجارية الراهنة ،حيث ينتقي الصحفي من نهج البلاغة الاجابات والتوضيحات التي دونت قبل الف واربعمائة عام ، كما لو انها تجيب على اسئلتنا المعاصرة .
ان تظل مقولات الامام علي بن ابي طالب صالحة حتى يومنا هذا امر يعود دون شك الى عبقرية ورؤيوية الامام ، لكنها تعود ايضا الى حقيقة نقراها في الكتاب على صيغة عبرة ومضمونها :
ما اكثر العبر واقل الاعتبار ....
اي ان الدروس كثيرة لكن الراغبين بالتعلم والاستفادة قلة . وهكذا نجد الاحتقانات والاستعصاءات نفسها، كما نجد النخر نفسه يقوض أقوى البنى واضخمها ، ولان الاسئلة نفسها ، ها نحن نعود الى الاجابات المقترحة قبل الف واربعمائة عام.
في هذا المقام ساقدم بعض المشهيات لقراءة الكتاب
مثلا يسال الصحفي الامام عن رايه في الفقر فيجيب : الفقر منقصة للدين ، مدهشة للعقل ، داعية للمقت .
ويتابع لو كان الفقر رجلا لقتلته .
يقول ايضا : سوء حمل الفاقة يضيع شرفا
يختار الصحفي الكثير مما يناسب زماننا كالقول :
الفساد يبيد الكثير
او القول العدل افضل من الشجاعة
او القول ازالة الجبال اسهل من ازالة دولة اقبلت
الا ما اكثر العبر واقل الاعتبار