الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي يعلنان رفضهما لاستقلال شمالي مالي

أثار إعلان "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، "استقلال أزواد" شمالي البلاد، ردود فعل دولية، كان أبرزها من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي اللذين أعلنا رفضهما التام لهذا الاستقلال، إضافة إلى إعلان لندن إغلاق سفارتها في مالي.
فقد أكدت الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن الاتحاد يرفض أي مساس بوحدة وسلامة أراضي مالي.
كما أعلن الاتحاد الأفريقي، أنه "يرفض بشكل كامل إعلان الاستقلال المزعوم" لشمال مالي من قبل مجموعة من الطوارق.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ في بيان، إنه "يدين بحزم هذا الإعلان الباطل والذي لا قيمة له، ويدعو الأسرة الدولية إلى الدعم الكامل لهذا الموقف المبدئي لأفريقيا".
ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، إغلاق سفارتها في مالي "مؤقتا" و"سحب" موظفيها الدبلوماسيين منها نظرا لعدم استقرار الأوضاع في البلاد.
وقالت الوزارة "نظرا للوضع غير المستقر في مالي ولغياب الوضع الدستوري قررت بريطانيا أن تسحب مؤقتا موظفيها من السفارة في باماكو وتعلق خدماتها مؤقتا بما في ذلك خدماتها القنصلية".
كذلك، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن فرنسا ترفض إعلان مجموعة من الطوارق استقلال شمال مالي، مؤكدة أنه "باطل ولاغ".
وصرح الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو، "نعتبر الإعلان الأحادي الجانب لاستقلال أزواد باطلا ولاغيا"، مؤكداً أن فرنسا "تدافع عن وحدة وسلامة أراضي مالي".
في الإطار ذاته، صرح رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيى لصحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم، إن الجزائر "لن تقبل أبدا بالمساس بوحدة وسلامة أراضي مالي"، داعياً إلى الحوار لحل الأزمة في هذه الجارة الجنوبية.
وفي المقابلة التي أجريت الخميس، أي قبل إعلان حركة التحرير الوطني لأزواد استقلال هذه المنطقة، حذر اويحيى من أن أي تدخل أجنبي لن يؤدي سوى إلى "انزلاق" الوضع.
وأعلن أن القيادة العسكرية الموحدة لهيئات أركان جيوش دول الساحل ستعقد اجتماعا "في الأيام المقبلة" لبحث الوضع في مالي.
وقال اويحي إن هذه المجموعة التي تضم الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا "ما زالت ناشطة وستجتمع في الايام المقبلة في نواكشوط".
وكان المتمردون الطوارق في حركة تحرير أزواد، أعلنوا استقلال المنطقة الواقعة شمال مالي مما يقسم هذا البلد إلى شطر جنوبي يسيطر عليه عسكريون انقلابيون معزولون وشمال تسوده الفوضى.
شام نيوز - ا ف ب