الاتهامات ضد وزيرة البحث العلمي في ألمانيا بالسرقة العلمية تصل إلى ذروتها

تواجه وزيرة البحث العلمي في ألمانيا أنيته شافان صعوبة متزايدة في الدفاع عن نفسها أمام اتهامها بأنها تعمدت انتحال أجزاء كبيرة من الرسالة العلمية التي حصلت بها على الدكتوراه.

وذكر أكثر من مصدر إعلامي في ألمانيا أن خبيرا علميا بجامعة دوسلدورف توصل إلى نتيجة مؤداها أن شافان، العضو البارز في التحالف المسيحي الديموقراطي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، «انتهجت طريقة تتسم بالانتحال العلمي»، وذلك حسبما ذكرت مجلة «شبيجل» وصحيفة «زود دويتشه تسايتونج».

وأكدت شافان في أكثر من لقاء إعلامي خطأ هذه الاتهامات وقالت: «لم أحاول الغش في أي وقت خلال إعداد رسالة الدكتوراه»، وأضافت في تصريح لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية الصادرة أمس: «سأرد على هذه الاتهامات بمجرد أن تعطيني لجنة الامتحانات الفرصة لذلك».

وفي الوقت نفسه، انتقدت شافان الإعلان عن تفاصيل تقرير الخبير العلمي وقالت: «من المثير للانتباه أن يصل تقرير سري معد من قبل أستاذ جامعي للصحافة قبل أن يعلم الشخص المعني بوجود هذا التقرير».

ورأى ارنست ديتر، السياسي بالحزب الاشتراكي الديموقراطي المعارض، ضرورة أن تستقيل الوزيرة الألمانية من منصبها في حالة فقدانها درجة الدكتوراه وقال: «إن الأمر أصبح صعبا للوزيرة، خاصة أن هذه الاتهامات غير قادمة من شخص مجهول بل من قبل الجامعة التي توصلت إلى تصور بعينه في هذا الشأن».

ورأت ريناته كوناست، رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر أن الوزيرة تضررت بالفعل جراء هذه الاتهامات «ولكنها فقدت المصداقية التي تحتاجها لممارسة عملها بشكل جيد».