الاثنين المقبل.. أكبر قفزة بتاريخ البشرية

بعد خمس سنوات من التحضيرات والاستعدادات والدراسات، دقت ساعة الحقيقة مع الإعلان عن موعد تنفيذ أضخم قفزة في تاريخ البشرية. فالإثنين المقبل، سيقوم الرياضي النمساوي الاستثنائي فيليكس باومجارتنر بوضع بزته الفضائية، والانطلاق في مهمة ريد بل ستراتوس للقفز من حد الفضاء، وكسر مجموعة من الأرقام القياسية.

وقد تم تحديد موعد إنجاز القفزة بعد سلسلة من القفزات الاختبارية على مستويات شاهقة قام بها باومجارتنر في أجواء كاليفورينا لإنهاء مرحلة الاستعداد للمهمة. ويسعى باومجارتنر الى أن يكون أول شخص يخرق جدار الصوت في سقوط حر، وعندما يغطس في الفضاء من ارتفاع قياسي شاهق سيبلغ 120 ألف قدم أو ما يعادل 36، 576 مترا، سيجد النمساوي الجريء نفسه بسرعة تتخطى انطلاقة الرصاص.

باومجارتنر الذي أكد أنه وأعضاء الفريق جاهزون لتنفيذ القفزة، علق على صفحته على الفيسبوك قائلا: «أنجزنا مرحلة الاستعدادات بنجاح بعد ثلاثة أسابيع من اختبار الكبسولة التي ستقلني والقفزات التحضيرية من مستويات شاهقة والتدريب على التعامل مع الحالات الطارئة». وقد تم اختيار موعد القفزة بناء على دراسات فريق ريد بل ستراتوس مع الأخذ في الاعتبار العوامل الجوية التي يتوقع أن تكون مناسبة لتنفيذ المهمة، ومحاولة كسر الرقم القياسي لأعلى سقوط حر من ارتفاع 102.800 قدما (31.300 مترا) المسجل عام 1960.

أما المنطاد الذي سيحمل باومجارتنر لتحقيق قفزته النهائية، فهو بطول ناطحة سحاب ما يستوجب ألا تتخطى سرعة الرياح السطحية وقت إنجاز المهمة 4 أميال أو 6.5 كيلومترات في الساعة لتجنب إلحاق أي ضرر بالغلاف البلاستيكي الحساس للمنطاد. ويرتبط تحديد موعد إنجاز القفزة القياسية بعوامل الظروف المناخية المؤاتية والتقديرات الدقيقة لتأثيرات القفزة على الكبسولة والمعدات.