الاثنين.. بداية الحوار الوطني في إدلب

قررت اللجنة التحضيرية للحوار بمحافظة دمشق عقد جلسات الحوار غداً الاثنين القادم بمدينة المعارض الجديدة.
وقد وجهت اللجنة في ختام اجتماعها اليوم الدعوة لأكثر من 300 شخصية تمثل مختلف أطياف المجتمع من فعاليات سياسية واقتصادية واجتماعية وممثلين عن المجتمع الأهلي والأحزاب والمعارضة والفعاليات الشعبية والنقابية بالإضافة لأساتذة الجامعات والطلبة والشباب.

وكانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في إدلب أعمالها وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات التي جرت خلال الأسبوع الماضي، حيث تم وضع آلية الحوار والأسس وجدول الأعمال، وقد تم تحديد يوم غد (الإثنين) موعداً لبدء جلسات الحوار الذي يتوقع أن تشارك فيه جميع فعاليات وشرائح المجتمع.


وقد بيّن محافظ إدلب خالد الأحمد : أن اللجنة التحضيرية قد دعت إلى الحوار شرائح اجتماعية تمثل جميع مناطق المحافظة جغرافياً واجتماعياً وسياسياً كما عقدت اللجنة عدة جلسات للتحضير لهذا الحوار وتم وضع آلية واضحة للحوار والاتفاق على كل الأسس المطلوبة للحوار بهدف نجاحه وتحقيق الأهداف المنشودة، وبيّن المحافظ أنه قد تم وضع مسودة جدول الأعمال مع التركيز حسب الأولوية على الجانب السياسي ثم الاقتصادي ثم الخدمي، وستقوم المحافظة بتأمين كل مستلزمات جلسات الحوار الذي سيتم من خلال عدة جلسات وعلى مراحل ليكون حواراً جدياً بكل معنى الكلمة..

 

 وبيّن المحافظ أن الهدف الرئيس للحوار الانتقال من الشارع إلى العمل السياسي المنظم، وخاصة بعد صدور حزمة من قوانين الإصلاح المتعلقة بالأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام، والتعليمات التنفيذية لها.


من ناحية أخرى بيّن العضو الممثل لأحزاب الجبهة في اللجنة التحضيرية .. أن الحوار لن يكون من أجل الحوار، فقد تمت دعوة القوى الفاعلة والمؤثرة بغض النظر عن الاتجاه السياسي، وضمن هذا الإطار فقد اختار رؤساء الأحزاب ممثلي أحزابهم لجلسات الحوار الوطني..

كما بين أحد أعضاء لجنة التحضير من المعارضة أن المطلوب دعوة محاورين يمثلون قواعد شعبية داعمة، على حين بيّن عدد من المدعوين لجلسات الحوار الوطني  أن هوية المعارضة ستتحقق وستتضح من خلال هذا الحوار وستظهر كمعارضة حقيقية شريكة في وضع وتنفيذ برامج وخطط الإصلاح الوطني، وأن هناك ميولاً جماعية وكبيرة لتبني الإصلاح من خلال جلسات الحوار الوطني، لهذا لا بد من مشاركة اجتماعية واسعة بالحوار من خلال ممثلين حقيقيين لأوسع الشرائح الاجتماعية وليس كحوار دمشق الماضي حيث لوحظ فيه من يمثلون شرائح ضيقة بل أنفسهم أحياناً..

 على حين أكدوا ضرورة أن يعرف كل مواطن قيمة رأيه وطروحاته في جلسات الحوار وألا يهدرها كما في صوته الانتخابي، لأنه قد حان الوقت الذي بات فيه الوطن أكثر حاجة لهذه الأصوات الغالية..

ورأى مدعوون آخرون للمشاركة بالحوار أنه يجب تحديد الهدف من الحوار وطريق وآليات الوصول إلى تحقيق هذه الأهداف وأن يتم الطرح بكل مصداقية وثقة، فالدولة طرحت خطوات إصلاح كبيرة لهذا يمكن للمتحاورين امتحان السلطة وتجريبها، وعلى كل فريق أن يستمع إلى الفريق الآخر والأخذ بآرائه على محمل الجد واحترام الرأي الآخر.

 

يذكر ان جلسات الحوار تركز على عدة محاور أساسية تشمل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية للوصول إلى أفضل الأفكار والمقترحات التي تكرس عملية الإصلاح برؤية مستقبلية واقعية متطورة.

 
يشار إلى أن اللجان التحضيرية للحوار في كل محافظة وجامعة تتألف من ممثلين عن الأحزاب والحكومة والمستقلين والمعارضة بمشاركة الفعاليات الشعبية والنقابية والوجهاء والمسؤولين الحكوميين وأساتذة الجامعات والطلبة باعتبارهم ممثلين للشباب.


 

شام نيوز. الوطن