الاحتلال الإسرائيلي يفتعل حريقاً في الجولان المحتل

افتعلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حريقاً كبيراً في الجولان السوري المحتل كجزء من سياستها العدوانية اليومية على الجولان وأهله، وذلك للمرة الثانية على التوالي خلال شهر واحد.
وأكد قائد فوج الإطفاء في القنيطرة أن دورية من قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت مساء أول أمس الثلاثاء بإضرام النيران غربي قرية كودنة على مساحة يتجاوز طولها 5 كم وعرضها 2 كم، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالأشجار الحراجية والعشبية، موضحاً أن عناصر الفوج تمكنوا من إخماد الحريق بعد 11 ساعة ومنعه من الانتقال إلى الجزء المحرر من الجولان بالتعاون مع الدفاع المدني ومؤسسة المياه ومديرية الزراعة.
وأوضح أنه تم وضع دورية مراقبة في منطقة الحريق للتدخل السريع في حال قيام قوات الاحتلال بإضرام حريق آخر لافتاً إلى جهوزية الفوج الكاملة لإخماد أي حرائق تفتعل من قبل قوات الاحتلال والسيطرة عليها قبل انتقالها للجزء المحرر في المحافظة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية «سانا» اعتبر محافظ القنيطرة خليل مشهدية أن قيام الاحتلال الإسرائيلي بافتعال الحرائق في الجولان يأتي ضمن سياسة الاحتلال الرامية لتدمير ونهب ثروات الجولان المحتل من خلال افتعال الحرائق وسرقة المياه وتجريف التربة واقتلاع الأشجار المثمرة ودفن المخلفات النووية فيه، وهو يهدف إلى تخريب وتدمير التنوع الحيوي والبيئي فيه.
بدوره أكد حمزة سليمان مدير البيئة بالقنيطرة أن الحرائق التي تفتعلها سلطات الاحتلال تقضي على الكثير من المساحات الخضراء في بيئة الجولان وعلى كافة أنواع الحياة البرية وتهدد بانقراض الكثير من الحيوانات والحشرات المفيدة والنباتات الفريدة فضلا عن تلويث الهواء.
يذكر أن قوات الاحتلال تقوم بافتعال عشرات الحرائق الكبيرة سنوياً في الجولان المحتل ويعد هذا الحريق الثاني خلال العام الجاري بعد الحريق الذي افتعلته في السابع من الشهر الماضي غربي قرية الحميدية.