الاحتلال يرفض تسليم جثامين شهداء الضفة وغزة لذويهم

أعلن متان فلنائي نائب وزير الحرب الإسرائيلي عن رفض الحكومة الإسرائيلية تسليم جثامين الفلسطينيين إلى ذويهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن فلنائي قوله أمس إنه أوعز للنيابة العامة بذلك لتعزيزها في مواجهة التماس قدمته منظمات حقوقية للمحكمة العليا طالبت فيه بتسليم جثامين الفلسطينيين إلى ذويهم.

من جهة ثانية أصيب الفلسطيني شريف الشيوخي بجروح بعدما صدمه مستوطن عمدا بسيارته جنوب مدينة الخليل بالضفة ونقل إثرها إلى المستشفى الأهلي في المدينة.

واعتدى مستوطنو مستوطنة تفوح المقامة على أراضي قرية ياسوف على مجموعة من النساء الفلسطينيات من قرية اسكاكا في سلفيت بالضفة الغربية كما هاجم مستوطنون من مستوطنة رمات يشاي المقامة وسط مدينة الخليل عددا من الفلسطينيين في تل الرميدة وجبل الرحمة ورشقوهم بالحجارة بحماية قوات الاحتلال .

من جهته ندد ابراهيم صرصور رئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بمساومة الاحتلال الإسرائيلي الرخيصة واللا إنسانية على جثامين الشهداء مطالبا بتسليمها لأصحابها على الفور كما تقضي القوانين والتقاليد الدولية.

يذكر أن عدد جثامين الشهداء التي يحتفظ بها الاحتلال يبلغ 269 جثة إضافة إلى 38 مفقوداً منذ عقود حسب الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب والكشف عن مصير المفقودين.

إلى ذلك قال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية إن إدارة سجون الاحتلال تواصل حرمان الأسرى الفلسطينيين من أبسط حقوقهم وخاصة أنها أمرت مؤخرا بحرمان 800 أسير في سجون عسقلان وايشل وريمون ونفحة من التعليم الجامعي لمدة عام كامل.

وقال قراقع إن إدارة سجون الاحتلال تخرق بشكل سافر كل الأعراف والمواثيق الدولية التي حددت حقوق الأسرى وآلية التعامل معهم وتضيق الخناق عليهم بإجراءات العزل والتفتيش ومنع الزيارات بين الغرف وحرمانهم من الاطلاع على أخبار الأراضي الفلسطينية المحتلة والعالم.

وأشار قراقع إلى أن الأسرى في سجني عسقلان وايشل بدؤوا إضرابا جزئيا عن الطعام منذ بداية الشهر الحالي بالتزامن مع إضرابات جزئية لأسرى سجني ريمون ونفحة احتجاجا على ممارسات الاحتلال التعسفية.

وأدان قراقع حملة التصعيد والتنكيل والحرمان التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى مطالبا الصليب الأحمر وكل المؤسسات الدولية والحقوقية المختصة بسرعة التحرك لوضع حد لهذا التصعيد ضد الأسرى الفلسطينيين ومعاملتهم وفق اتفاقيات جنيف والمعاهدات والمواثيق الدولية.

وأكد قراقع أن إجراءات الاحتلال العنصرية الممنهجة بحق الأسرى تهدف إلى قتل إنسانيتهم وعزلهم عن العالم الخارجي.

كما قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية /حماس/ إن الإدارة الأمريكية لا تعد صديقة لشعوب المنطقة فهي منحازة بالكامل للاحتلال الإسرائيلي على حساب حرية الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته كاملة السيادة.

وأضاف أبو زهري أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن التراجع عن الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس خطوط عام 1967 تبرهن على خطأ اعتبار الإدارة الأميركية راعيا نزيها وخطأ الاستمرار في الرهان على الدور الأميركي.

وأكد أبو زهري أن الإدارة الأميركية ستفشل مثلما فشلت باستمرار في إرغام حماس على الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي.

وفي السياق ذاته أكد عبد العزيز الشقاقي رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة أن المصالحة الوطنية تمثل السلاح القادر على صناعة قوة الموقف الفلسطيني في سبيل تحقيق المطالب المحقة والمشروعة للشعب الفلسطيني.

وقال الشقاقي إن اتفاق المصالحة الفلسطينية لا يتطلب اعترافاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي بل يستدعي من العالم احترام الخيارات الديمقراطية للشعب الفلسطيني موضحا أن التوجه الفلسطيني نحو المصالحة ينطلق من الحرص على المشروع الوطني والتأسيس لمرحلة جديدة من التوافق الداخلي.

ودعا الشقاقي كل الأطراف الفلسطينية إلى بذل قصارى جهدها لتعزيز اتفاق المصالحة.

من جهته قال صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية /حماس/ إن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام مؤتمر اللجنة الأمريكية للشؤون العامة الإسرائيلية إيباك أمس يعتبر تدخلاً سافراً ومرفوضاً في الشأن الداخلي الفلسطيني وسعياً حثيثاً لتعميق الشرخ الفلسطيني إرضاء للاحتلال الإسرائيلي.

وشدد البردويل على رفض الحركة لهذه اللغة المنحازة الظالمة من قبل الإدارة الأمريكية مؤكدًا ضرورة المضي قدما في عملية المصالحة الفلسطينية على أسس وطنية وتعزيز الصف الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي والانحياز الأمريكي له.

وطالب البردويل دول العالم وعلى رأسها الدول الأوروبية باتخاذ موقف مخالف للموقف الأمريكي ودعم المصالحة الفلسطينية ورفع الحصار الإسرائيلي عن الشعب الفلسطيني ووقف عملية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


 
 سانا