الاحتلال يضغط على الفلسطينيين من خلال "التعطيش" و"الحصار المائي"

أكدت مصادر إخبارية أن الاحتلال استخدم مصادر المياه كسلاح لتضييق الخناق على الفلسطينيين، حيث فرضت حصاراً على القطاع، وقطعت المياه، وقصفت الشبكات، ومنعت إدخال الوقود لتشغيل محطات التحلية والآبار، لتنخفض حصة الفرد الواحد من المياه إلى ما بين ثلاثة وخمسة عشر لتراً يومياً فقط.
وتبين أنه في الضفة الغربية يتحكم الاحتلال بالنسبة الأكبر لمصادر المياه التي تصل للفلسطينيين، وبالتالي يستغل ذلك أيضًا كسلاح لمحاربة الوجود الفلسطيني على الأرض، واستكمال مشروعه الاستيطاني المتمثل في التهجير القسري والاستيلاء على مزيد من الأراضي.
ويعتبر الاحتلال قضية المياه، أساسية واستراتيجية لمستقبل وجودها، كما أنها أساسية واستراتيجية لمستقبل الدولة الفلسطينية، في الوقت الذي تعتمد فيه القطاعات جميعها على الأمن المائي، وارتباطه المباشر بالأمن الغذائي، كما أن وجود الماء أصل الحياة في أي تجمعات سكانية، وهو ما يسعى الاحتلال لضربه.
وفي إجراء يتكرر سنوياً، خفضت شركة "ميكروت" "الإسرائيلية" قبل أيام، كميات المياه المخصصة لمحافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية، حيث وصلت نسبة التخفيض من مصدر مياه دير شعر الرئيسي المغذي لهاتين المحافظين إلى ما يقارب 35%، تلاها تخفيض لمناطق امتياز مصلحة مياه رام الله بنسبة تتجاوز 50%، الأمر الذي خلق أزمة كبيرة لدى الكثير من التجمعات خاصة في فصل الصيف، ومع توالي ارتفاع درجات الحرارة، وبات من الصعب تزويدها بالحصص المقررة نتيجة هذا التخفيض.
يذكر أن المواثيق والمعاهدات والإعلانات الدولية كفلت الحق في الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، كشرط أساسي لعيش حياة كريمة ودعم حقوق الإنسان، إلا ان الاحتلال يواصل انتهاك هذا الحق، كغيره من حقوق الفلسطينيين، على رأسها حقهم في الحياة.