الاحتلال يطلق موجة استعمار عاتية في الضفة بالتوازي مع الحرب على غزة

الاحتلال يطلق موجة استعمار عاتية في الضفة بالتوازي مع الحرب على غزة

كشف تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن حكومة الاحتلال تطلق موجة استيطان عاتية في الضفة الغربية، بالتوازي مع الحرب الوحشية المتواصلة على قطاع غزة. 

وأضاف المكتب في تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر، اليوم السبت، أن الاحتلال يواصل حربه الوحشية على قطاع غزة، ورئيس الوزراء الاسرائيلي يجري وراء سراب "النصر المطلق"، دون أن يعير اهتماماً لصورة "اسرائيل" كدولة منبوذة في أوساط واسعة من الرأي العام حول العالم. 

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل في الضفة الغربية حرباً وحشية، تمزقها بالحواجز العسكرية، والبوابات الحديدية على مداخل ومخارج مدنها، وبلداتها، وقراها، وتحولها الى ما يشبه "السجون"، وتطلق في الوقت ذاته موجة استعمار عاتية، وتستغل حوادث مقتل مستعمرين، لإطلاق موجة جديدة من البناء في المستعمرات. 

بين التقرير أن البناء الاستعماري الجديد في "معاليه أدوميم" أعقبه دون اللجوء الى ذرائع، بناء مستعمرة جديدة شرق بيت لحم، في مشروع واسع يشمل أكثر من 13 الف وحدة استعمارية جديدة، يتم بناؤهما على مرحلتين، بموجب القرار الذي صدر عن حكومة نتنياهو في شباط 2023، بشرعنة 9 بؤر استعمارية، وبناء آلاف الوحدات. 

وجاء في التقرير: "أن قادة المستعمرين أشادوا بالموافقة الرسمية على الحدود البلدية للمستعمرة الجديدة في منطقة "غوش عتصيون" حيث تقع المستعمرة، التي تحمل الاسم "مشمار يهودا"، وهي بالأساس بؤرة "متسبيه يهودا" الاستعمارية غير القانونية سابقاً، والتي تُعرف أيضا باسم مزرعة "كيدار تسون" على مساحة 417 دونماً من الأراضي إلى الجنوب من مستعمرة "معاليه أدوميم" في بادية القدس، ولكنها ستلحق بمجلس "غوش عتصيون" الإقليمي، الذي تقع مستعمراته الرئيسية إلى الجنوب، وقد تم تسجيل الأرض التي ستقام عليها المستعمرة الجديدة باسم شركة إسرائيلية مقرها في "كريات أربع". 

يذكر أن بن غفير يعقد مداولات أسبوعية، كل يوم خميس، يشارك فيها مندوبون عن جميع "أجهزة الأمن الإسرائيلية"، وبينهم المفتش العام للشرطة وقيادتها، ومصلحة السجون، وخدمات الإطفاء، ومندوب دائم عن الشاباك، وآخر عن الجي.