الاربعاء افتتاح الدورة السادسة من مهرجان العجيلي للرواية العربية

شهلا  وعبد السلام العجيلي

 

تفتتح الأربعاء المقبل 22-12-2010 فعاليّات الدورة السادسة من مهرجان الدكتور عبد السلام العجيلي للرواية العربيّة في محافظة الرقة، والمقام تحت عنوان "المحظورات في الكتابة الروائيّة العربيّة" .
وذلك بمشاركة نخبة من الروائيين والنقّاد العرب والإيرانيين، من أجيال ومشارب ثقافيّة مختلفة، منهم من أسّس للرواية العربيّة، ومنهم من فتحها على آفاق العالميّة، وسيناقش المهرجان في سبع جلسات علميّة، محاور متعدّدة منها: المحظور اللغويّ، والمحظورات الثابتة والمتغيّرة، والتقنيّات الروائيّة في مقاربة المحظورات، واختراق المحظورات وسياقات النزوع إلى العالميّة.

 

وتقول الدكتورة شهلا العجيلي عضو اللجنة العلميّة للمهرجان، إنّ تطوّر هذا المهرجان واستمراره حتّى الدورة السادسة، بمثل نجاحا باهرا وهو تحدّ حقيقيّ للرواية العربيّة بوصفها حرية بديلة، ولقدرة الثقافة على صياغة مجتمعات جديدة تتشوّف للحريّة في تفاصيلها اليوميّة، التي تعبّر الرواية عنها بجلاء. 

 

من جانبه يقول  مدير الثقافة بالرقة محمد العبادة إن معالجة قضية المحظورات في المؤتمر تكسبه أهمية ، لكون معالجة محظورات البنية الاجتماعيّة الثقافيّة العربيّة ، أو المساس بها ، أو اختراقها ، يشكل جزءا هامّا من نظرية الأدب وتطوره ، علاوة على ما تشكله تلك القضية من تجلّ للعلاقة بين الجمالي والمعرفي في الكتابة عموما.
وأضاف العبادة أن الدورة السادسة لمهرجان العجيلي تطرح أسئلة مغايرة للسائد ، حول محظورات الكتابة الروائية العربية ، وتتمحور هذه الأسئلة حول عمومية المحظورات الثلاثية المتعلقة بالديني ، والاجتماعي ، والسياسي.
وقال العبادة "لعل أحد الأسئلة المركزية الأخرى لهذا المهرجان ، يتركّز حول مدى الفنية التي تحققها النصوص التي قاربت "التابو" أو اخترقته ، وإذا ما كان هذا الاختراق يشكل كيفية القول الفضلى ، أو أنه الطريق الأسهل لإثارة دهشة المتلقي العربي الذي يصور بأنه سليل لثقافة القمع والكبت والإرهاب".
والجدير بالذكر أنّ هذا المهرجان سيستمرّ حتّى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة روائيين عرب من أمثال السعودي عبده خال الحائز على البوكر في موسمها الماضي، والتونسيّين الحبيب السالمي صاحب روائح ماري كلير، وحسونة المصباحي صاحب رماد الحياة، وكذلك المغربي أحمد المديني، والأردني إبرهيم ناجي، والعراقي علي بدر، والمصريّتين شيرين أبو النجا، وهالة البدري.

 

 

 

ويقام مهرجان العجيلي للسنة السادسة تكريما لذكرى الروائي السوري الراحل ابن مدينة الرقة عبد السلام العجيلي 1918( - )2006 ، والذي يعتبر من أحد أهم رواد القصة القصيرة والرواية في سوريا. وكان أديبا وسياسيا وطبيبا ، وتولى عدة مناصب وزارية في وزارة الثقافة ووزارة الخارجية والإعلام.
وكتب عبد السلام العجيلي القصة والرواية والشعر والمقالة. وأصدر ما يزيد عن أربعين كتابا من أهمها: الليالي والنجوم (شعر )1951 ، وباسمة بين الدموع (رواية )1958 ، والحب والنفس (قصص )1959 ، وفارس مدينة القنطرة (قصص )1971 ، وأزاهير تشرين المدماة (قصص )1974 ، وفي كل واد عصا (مقالات 1984). وأحاديث الطبيب (قصص )1997 ، ومجهولة على الطريق (قصص 1997).