الاعتراف بـ"المجلس الوطني السوري" قيد الدرس جدياً

حظي "المجلس الوطني السوري" باعتراف تركي بـ"الوجود" بعد إجرائها أول اتصال علني مع الحكومة التركية، وتحديدا مع وزير الخارجية أحمد داود أوغلو الذي وجه مجموعة "نصائح" إلى المعارضين السوريين أبرزها ضرورة الحفاظ على "سلمية المعارضة"، بالإضافة إلى المطلب التركي الدائم بـ"الوحدة في صفوفها".
وأشارت مصادر تركية إلى أن الاعتراف بالمجلس الوطني "قيد الدرس جديا" في أنقرة، معتبرة أن القرار الذي سيتخذ بشأنه سيراعي "الظروف القائمة ومدى مساهمة هذه الخطوة في المساعدة على إنهاء سفك الدماء الجاري في سوريا".
وقالت مصادر دبلوماسية تركية لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن داود أوغلو حض "المعارضة على استخدام الوسائل السلمية في جهود مكافحة نظامها"، قائلا: "ينبغي التعبير عن المطالب العادلة من خلال الوسائل المشروعة والسلمية"، مشددا على أنه "يتوجب على المعارضة أن تحمي وحدة البلاد والعمل من أجل التحول الديمقراطي من خلال السبل السلمية".
ووصف عضو "المجلس الوطني" عبيدة نحاس أجواء اللقاء مع أوغلو بأنها كانت "جيدة للغاية"، مشيرا إلى أن "تركيا أعربت عن دعمها للمجلس الوطني"، وموضحا أن "داود أوغلو أطلع وفد المجلس على الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها بلاده في المحافل الدولية من أجل القضية السورية".
وقال نحاس إن "الاعتراف نوعان، اعتراف بالوجود واعتراف قانوني"، مشيرا إلى أن الاعتراف الثاني يستوجب من الدول التي تقوم به أن تقفل سفارتها في دمشق وتقطع الاتصال مع النظام، وهو أمر يدخل في حسابات كل دولة وفقا لمصالحها". وأوضح نحاس أن "المعارضة السورية طلبت رسميا من تركيا الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري".
وأوضح مشاركون في الاجتماع للصحيفة ذاتها أن داود أوغلو الذي استبق اللقاء مع وفد المعارضة باتصال هاتفي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أوضح أنه طلب من العربي "استقبال وفد المجلس الوطني ومحاورته بشأن مطالب المعارضة".
شام نيوز.رويترز