الامم المتحدة تحذر من مخاطر التغير المناخي على تطور العالم

قالت الأمم المتحدة أن التغير المناخي وتدهور البيئة هما العائقان الرئيسيان امام التطور والنمو في العالم, وان تراجع البيئة الطبيعية ومظاهر التغير المناخي يشكلان تهديدا كبيرا على جميع الإنجازات التي حققتها البشرية خلال السنوات العشرين الماضية.
وأفاد تقرير للمنظمة الدولية ان التطور السريع الذي شهده معظم دول العالم من زيادة في الثراء والصحة معرض للخطر نتيجة ارتفاع درجات حرارة الأرض الذي قد يتسبب بتزايد الكوارث الطبيعية ولاسيما في الدول الفقيرة.
واوضح التقرير ان انماط الاستهلاك والانتاج غير المستقرة يمثلان تحدياً كبيراً لمحاولات إنهاء الفقر محذرا من تفاقم هذه المشكلة مع وصول عدد سكان العالم الى تسعة مليارات نسمة بحلول عام 2050 وتزايد الطلب من قبل الدول المتقدمة على اللحوم والسيارات والبضائع المشبعة بالغازات السامة.
وتذكيرا بفشل مفاوضات الأمم المتحدة المتعلقة بتغير المناخ التي عقدت في كوبنهاغن العام الماضي دعا التقرير إلى تجديد الجهود لإنجاح محادثات المناخ المقررة في كانكون بالمكسيك الشهر المقبل لمعالجة الاحتباس الحراري وحماية البيئة.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الاعتماد المستمر على الوقود الاحفوري يهدد بوقوع ضرر بيئي وبشري يتعذر اصلاحه مؤكدة أن تأثير التغير المناخي على محاصيل الحبوب سترفع الأسعار بشكل هائل ليصل سعر القمح الى الضعف على الاقل.
وكان برنامج المنظمة الإنمائي أصدر أمس تقريره السنوي المتعلق بمستويات التنمية بين دول العالم النامية فى ذكرى مرور عشرين عاماً على أول تقرير انمائى أصدرته الهيئة الدولية.
وأشار التقرير إلى أن 3 دول فقط من 135 تراجعت التنمية فيها خلال العقود الأربعة الماضية أما البلدان التي حلت في المرتبة الأولى من حيث التحسن فى دليل التنمية البشرية فمنها من حقق المعجزات مثل اندونيسيا وكوريا الجنوبية والصين.
وأضاف التقرير أن الفجوة بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية لاتزال قائمة وعدم المساواة والفوارق بين الجنسين والفقر وسعت الهوة بين بلدان العالم فى مجال الصحة والتعليم ومستوى المعيشة.
شام نيوز - وكالات