الامم المتحدة تسعى لاتفاق يسمح بإدخال أغذية وأدوية الى ليبيا

قال مبعوث للامم المتحدة ان المنظمة الدولية تتفاوض مع المجلس الوطني الانتقالي وحكومة القذافي وحلف شمال الاطلسي على هدنة في ليبيا لفترة تتراوح بين 24 و72 ساعة للسماح بوصول امدادات غذائية وطبية الى المدنيين وخاصة في الغرب.
وقال بانوس موميتزيس منسق الشؤون الانسانية لليبيا انه سيسعى من خلال محادثات مع سلطات النظام الليبي يوم الجمعة للحصول على ضمانات أمنية لموظفي الاغاثة التابعين للامم المتحدة للوصول الى مدينة مصراتة المحاصرة والجبل الغربي.
وقال موميتزيس في مؤتمر صحفي في جنيف قبل ان يتوجه الى تونس العاصمة "توقف "القتال" لاسباب انسانية مرجعه المبادىء الانسانية والحاجة لأن تتمكن من تقديم مساعدات عاجلة لانقاذ الحياة لسكان مدنيين في محنة".
وقال ان التوقف يمكن ان يستمر من يوم واحد الى ثلاثة أيام ولانه ليس وقفا رسميا لاطلاق النار فانه سيسمح باجلاء مهاجرين وجرحى وآخرين يرغبون في مغادرة مناطق تضررت نتيجة للحرب.
وأضاف موميتزيس الذي امتنع عن اعطاء أي موعد "أود ان أفعل ذلك في أقرب وقت ممكن توافق عليه الاطراف".
وسحبت الامم المتحدة موظفيها الدوليين من طرابلس في أول مايو/ ايار بعد نهب مكاتبها في اليوم الذي أعلنت فيه ليبيا ان الابن الاصغر لمعمر القذافي وثلاثة من احفاده قتلوا في ضربة جوية لحلف شمال الاطلسي.
وقال موميتزيس الذي اجتمع ايضا مع زعماء معارضين في مدينة بنغازي بشرق البلاد الاسبوع الماضي ان المحادثات مع وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء منذ ذلك الحين كانت "بناءة وايجابية الى حد ما".
وقال "لسنا بصدد الدخول في جدل سياسي وهدفنا ليس سياسيا وانما مرجعه بالكامل القيم والمبادىء الانسانية".
وأضاف "هذا هو السبب في اننا نصفه بالتوقف الانساني بمعنى ان كل طرف سيوقف القتال ويسمح لنا بالدخول ويحترم عملنا وطبيعتنا المدنية ودافعنا".
وقال مسؤول في حلف شمال الاطلسي ان التحالف بين جانبي الاطلسي سيتعاون مع الامم المتحدة بشأن المساعدات الانسانية.
وقال المسؤول "اننا جميعا نشاطر الامم المتحدة اهتمامها بالتأكد من وصول الامدادات الانسانية الى ليبيا. وحلف الاطلسي يساعد على وصول المساعدات الانسانية الى ليبيا. اننا لا نعرقل المساعدات الانسانية بل العكس تماما".
وقال مبعوث الامم المتحدة ان الصراع والعقوبات عطلا خطوط الامداد مما ادى الى نقص في الوقود وصعوبة في الحصول على الغذاء والدواء والاشياء الضرورية الاخرى.
ويعتقد ان الوضع أسوأ ما يكون في غرب البلاد حيث يوجد 80 بالمئة من سكان ليبيا البالغ نحو ستة ملايين نسمة منهم نحو 1.2 مليون نسمة في العاصمة طرابلس.
وقال موميتزيس "اهتمامي بالغرب سببه هو ان الغرب مثل قنبلة موقوتة.. كلما استمر الصراع لفترة أطول تفاقمت الاحتياجات الانسانية وخاصة في الجزء الغربي".
وأصدرت الامم المتحدة أيضا نداء الاربعاء تطلب فيه تمويلا عاجلا قيمته 407 ملايين دولار لتقديم مساعدات الى 1.6 مليون نسمة في ليبيا من يونيو/ حزيران حتى أغسطس اب. ويأتي بعد نداء طالب بتقديم 310 ملايين دولار تم تقديم أقل من نصفه.
وقال موميتزيس في اجتماع للمانحين "المدنيون مازالوا يتعرضون لإطلاق النار في تلك المناطق من الصراع وهذا يجب ان يتوقف".
وقال في كلمة أمكن الحصول عليها في وقت لاحق "التقارير عن استخدام القنابل العنقودية والالغام البحرية والبرية بالاضافة الى الوفيات والإصابات الناجمة عن القصف الجوي تظهر استخفافا قاسيا بالاوضاع الجسدية والنفسية للمدنيين".
وجاء في نداء أصدرته الامم المتحدة نيابة عن 30 منظمة مساعدات ان هناك تقارير عن وقوع حالات اغتصاب واختفاء وخطف.
وفي اطار هذا النداء تسعى المنظمة الدولية للهجرة للحصول على 150 مليون دولار للمحافظة على دعم عشرات الوف المهاجرين الذين فروا من ليبيا أو تقطعت بهم السبل في أوضاع يائسة.
وعبر أكثر من 800 الف شخص من ليبيا الى تونس ومصر والنيجر وتشاد والجزائر أو وصلوا بطريق البحر الى ايطاليا ومالطا منذ بدء الازمة قبل ثلاثة اشهر.
شام نيوز - وكالات