الانقسام السياسي في ليبيا يؤدي إلى تضارب المعلومات عن ضحايا إعصاء دانيال

درنة- ليبيا


تتضارب المعلومات الرسمية بشأن ضحايا كارثة الإعصار في ليبيا وما تبعها من دمار في شرق البلاد.

فبينما تتحدث الحكومة المكلفة من مجلس النواب عن نحو 5300 وفاة، فيما تقول حكومة الوحدة الوطنية الموقتة إن أكثر من 6000 شخص لقوا حتفهم.

وقال وزير الداخلية في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، عصام أبوزريبة، أمس الأربعاء، إن عدد الوفيات الثابت حتى الآن بالأوراق الرسمية وصل إلى 2794، من بينهم 163 من خارج درنة، لكنه لم يستبعد ارتفاع هذه الأرقام بشكل كبير.

بينما قال الوزير في حكومة شرق ليبيا، هشام شيكوات "البحر لازال يلقي بعشرات الجثث".

وتتواصل الجهود الحثيثة لحشد المساعدات الإنسانية، حيث تتكدس الجثث الملفوفة في أكياس، في الشوارع، بينما تم دفن آخرين في مقابر جماعية.

وبدأت بعض المساعدات في الوصول إلى البلاد، من بينها مساعدات أرسلتها مصر الولايات المتحدة وألمانيا وإيران وإيطاليا وقطر وتركيا.، إلا أن جهود الإنقاذ يعرقلها الوضع السياسي في ليبيا، مع انقسام البلاد بين حكومتين متنافستين. 

وأظهرت صور جوية مروعة حجم أضرار إعصار دانيال بمدينة درنة الليبية، حيث تركت السيول والفيضانات التي ضربت مدناً بشرق ليبيا نتيجة إعصار دانيال آثاراً كارثية على البلاد، بعدما حوّلت بعضها إلى ركام، بعدما التهمت أحياء كاملة بمواطنيها.