البحرين: نتمنى أن تتقبل سوريا سحب السفير برحابة صدر

أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة أن الوضع الأمني مستتب في البحرين ، رغم "بعض الأعمال المخلة بالأمن والهدوء والتي كانت موجودة قبل الأحداث".
واعتبر في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرته اليوم الأحد أن عمل اللجنة الدولية لتقصي الحقائق التي ارتأى الملك حمد بن عيسى آل خليفة تشكيلها "عمل مهم لأن البحرين وجدت نفسها بعد الأحداث وقد فرضت عليها صورة عالمية غير صحيحة. وكانت هناك حاجة إلى جهة محايدة ومشهود لها للقيام بالمهمة وتصحيح ما ارتكب من أخطاء".
وأكد الشيخ خالد أن حكومة البحرين "لا تخاف ولا تخفي شيئا" . وقال: "نحن عملنا وتواصلنا مع الجمعيات العالمية ، وحضرت صحافة العالم الى البحرين ، وحجم المعلومات الموجود في الخارج كبير. ولجنة تقصي الحقائق هي سبيل لتصحيح المعلومات الخاطئة ولإبراز الحقيقة. فهذه اللجنة ستقول الحقيقة للعالم وسنعرف نحن البحرينيين الحقيقة منها أيضا".
وفي رد على سؤال عن علاقات البحرين مع ايران، قال الشيخ خالد إن "هذه العلاقات متوترة ، لأن التصريحات التي تصدر عن جهات إيرانية مختلفة تضر بالعلاقات وبجذور التفاهم وتخلق حساسيات غير مرغوب فيها للعلاقات بين البلدين".
ونفى وجود تغيير في الاتفاقات الامنية والعسكرية بين البحرين والولايات المتحدة او بريطانيا ، معتبراً ان العلاقات مع هذين البلدين "تاريخية (...) وهم حلفاء بكل معنى الكلمة. لكن هذا لا يعني عدم وجود آراء مختلفة ، فهذه طبيعة العلاقة بين الحلفاء".
وقال الوزير البحريني ان عدد قوات "درع الجزيرة" الموجودة في البحرين اليوم "اقل مما كان في السابق"، لافتا الى انها "قوات مشتركة لمجلس التعاون الخليجي".
وفي حديثه عن الوضع السوري ، أكد الشيخ خالد أن «سورية بلد شقيق وهام وما يجري فيه يدمي قلوبنا. ونتمنى ان تطبق الاصلاحات وان يصل الجميع الى حل يخرج البلد من دوامة العنف". واوضح أن قرار المنامة سحب سفيرها من سورية "لم يكن موقفاً امنياً بل سياسيا" وجاء "نتيجة تشاور مع اشقائنا في المنطقة" ، موضحاً: "رأينا ان هذه المسألة قد ترسل الرسالة الصحيحة لمن يحب ان يسمعها ، ولنقول اننا مهتمون بالشأن السوري وبأمن وسلامة الشعب السوري الى آخر درجة".
وأعرب عن امله ان يتقبل الجميع قرار سحب السفير "برحابة صدر وان لا يُفهم او يؤخذ على انه موقف عدائي، بل ان يراه الجميع انه موقف داعم للاستقرار وللمستقبل الأفضل لسوريا".