البحوث الزراعية تستنبط تقانات يحتاجها القطاع الزراعي

تمكنت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية من استنباط العديد من التقانات التي يحتاجها القطاع الزراعي خلال السنوات الأخيرة استثمر معظمها بمردودية اقتصادية عالية قدرتها بعض الدراسات بنحو 16 مليار ليرة سنوياً.
وأوضحت الهيئة في تقرير لها أنه تم استنباط 26 صنفاً من القمح بإنتاجية 8 أطنان في الهكتار بالنسبة للقمح المروي و7ر2 طن بالهكتار للقمح البعل في منطقة الاستقرار الأولى و5ر2 طن بالهكتار للقمح البعل في منطقة الاستقرار الثانية و10 أصناف من الشعير بإنتاجية 3 أطنان بالهكتار شعير بعل في منطقة الاستقرار الثانية و 2ر2 طن بالهكتار شعير بعل في منطقة الاستقرار الثالثة وخمسة أصناف من العدس وثلاثة من الحمص وخمسة أصناف من الذرة البيضاء بإنتاجية 12طناً في الهكتار وثمانية أصناف من القطن بإنتاجية 8 أطنان في الهكتار.
وأشار التقرير إلى أنه تم جمع وحفظ وتقييم 11 ألف مدخل من الموارد الوراثية النباتية من الحبوب والخضار والبقوليات وألف صنف وسلالة من أنواع الفاكهة و450 نوعاً من النباتات الطبية والعطرية وإدخال بعض المحاصيل الجديدة البديلة مثل اللفت الزيتي والكيوي والأفوكادو والموز وغيرها إضافة إلى تحديد مواصفات القمح القاسي السوري وإظهار مواصفاته الممتازة من حيث نسب البلورية العالية والبروتين والوزن النوعي وانخفاض الرطوبة.
وبين التقرير أن الهيئة استطاعت تحديد أصناف الشوندر السكري ذات الإنتاجية العالية والبالغة 69 طناً في الهكتار ذات الحلاوة المرتفعة وتمكنت من القضاء على مرض الرايزومانيا الفيروسي في الشوندر السكري الذي انتشر بشكل وبائي في حمص وهدد زراعة الشوندر فيه وذلك بزراعة الأصناف المتحملة ودراسة مواصفات زيت الزيتون السوري المتوافقة مع المواصفات الدولية وإنشاء مخبر معترف به عالميا لتحليله من أجل تصديره بالأسعار التي يستحقها.
ولفت التقرير إلى أنه تمت دراسة 3500 صنف من مختلف أنواع الخضار والبطاطا والتوصية بزراعة الملائم منها واعتماد 150 مبيدا لمختلف أنواع الأمراض والحشرات والأعشاب و7 مبيدات حيوية والعديد من الفرمونات لحشرات القطن والحمضيات والزيتون وغيرها.
وأوصى بالتقليل من استخدام الأسمدة بنسبة 30 بالمئة تقريبا على مستوى سورية بناءً على معطيات تحاليل التربة إضافة إلى أنها توصلت إلى تقنيات ري متطور تتيح زيادة الإنتاجية بنسبة 25 إلى 40 بالمئة وتخفض من استهلاك المياه بنسبة 30 إلى 50 بالمئة وتم إيصال هذه التقانات إلى الفلاحين إلى أن وصلت نسبة الأراضي الزراعية التي تروى بطرق الري الحديث على مستوى سورية وفق إحصائية 2010 عبر القروض أو بتمويل ذاتي من الفلاحين 294 ألف هكتار.
وبين التقرير أن الهيئة تزود مؤسسة إكثار البذار سنوياً بنوعيات من الأصناف الجديدة المستنبطة من الحبوب والبقوليات والقطن والذرة وحددت إنتاجية القمح في مختلف الدورات الزراعية والبقوليات وتوصلت إلى تقنيات جديدة لإكثار الجوز بالتطعيم وحصر 60 سلالة من الجوز المحلي عالي الإنتاجية وتحليل نحو ألف عينة سنوياً من مختلف المبيدات من النواحي الكيميائية والفيزيائية كما تم تصنيف مساحة 460 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وإجراء أكثر من مليون تحليل مخبري للترب والمياه والسماد الأمر الذي وفر على المزارعين كميات كبيرة من الأسمدة وخفض تكاليف الإنتاج.
وأوضح التقرير أن الهيئة توصلت إلى طرق الإكثار النسيجي لعدد من أصناف الأشجار المثمرة وإنتاج شعير احادي الصيغة الوراثية واستنساخ بعض المورثات في المخبر وتحديد البصمة الوراثية للعديد من أنواع المحاصيل وأسهمت في إعداد مسودة تشريع حول قواعد الأمان الحيوي المتعلقة باستخدام التقانات الحيوية والنباتات المعدلة وراثيا في سورية وأنشأت أربعة مجمعات وراثية لحفظ بعض أنواع الحبوب والبقوليات ومجمعين وراثيين لحفظ بعض أنواع النباتات الرعوية و68 مجمعاً لحفظ أصناف وسلالات من أنواع الفاكهة إضافة لمجمع للنباتات الطبية والعطرية يضم 40 نوعا.
وبشأن الثروة الحيوانية توصلت الهيئة إلى حيوانات عالية الإنتاجية من الغنم العواس والشامي والماعز الجبلي والبقر الشامي والجاموس والإبل ووزعت 7 آلاف رأس منها على المربين كما توصلت إلى طرق فاعلة لمكافحة حشرة بق الحبوب الدقيقي التي تصيب محصول الشعير واستخدام المكافحة الحيوية في الحمضيات لمكافحة الذبابة البيضاء.
يشار إلى أن الهيئة تتعاون في تنفيذ برامجها البحثية مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة إيكارد والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد والمركز الدولي لتحسين القمح والذرة الصفراء والمعهد الدولي للتنوع الحيوي ومنظمة الأغذية والزراعة فاو.
شام نيوز - سانا