البدء بالمشاريع الصغيرة عبر الإنترنت.. الاتجاه الجديد الذي يلجأ له الشباب السوري

رزان حبش – شام إف إم
يختار العديد من الشباب أن يبدأوا مشاريعهم الخاصة الصغيرة، والتي يمكن أن تأخذ أشكالاً متنوعة، كالمحال التجارية الصغيرة، أو مشايع الصناعات والمهن اليدوية بأنواعها المختلفة، غيرها الكثير..
كما أن إنشاء المحال التجارية بشكل افتراضي دون وجود مكان فعلي لها، أو صالة عرض للمنتجات، أصبح رائجاً، وله جمهوره الخاص، وخصوصاً ممن لا يملكون الوقت الكافي للتسوق التقليدي.
أيهم الخطيب واحدٌ من الشباب الذين انطلقوا من هذه الفكرة، وأسس لمشروعه الخاص في تجارة الألبسة "خزانتي" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر الخطيب لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" أن "خزانتي" كان فكرة مشروع تخرجه من الجامعة باختصاص إدارة الأعمال، ومن ثم نفذها على أرض الواقع، مشيراً إلى أنه بدأ بذلك في الوقت الذي لم يكن فيه التسوق عبر الإنترنت رائجاً في سورية.
وبيّن الخطيب أن الأشخاص من العملاء كانوا يتخوفون في البداية من فكرة التبضع عبر الإنترنت، معتبرين أن المنتجات قد لا تكون بنفس الهيئة التي تظهر به عبر الشاشات، أو أن تكون ذات جودة ضعيفة، إلا أن ذلك التخوف بدأ بالاختفاء شيئاً فشيئاً عند بناء الثقة من خلال السماح باسترجاع المنتجات في حال لم تكن مناسبة.
ونوّه الخطيب إلى أنه بدأ تجارته من معارفه الذين ساهموا نوعاً ما بالتسويق للمنتجات، بالإضافة إلى اهتمامه الكبير بأن تكون ذات جودة عالية، ما يضمن الحفاظ على الزبائن.
وشجع الخطيب الشباب الذين يملكون الأفكار لمشاريع من هذا النوع أن يُقدموا عليها، وأن يتمتعوا بالصبر للاستمرارية، وأن لا يستعجلوا الربح، لأنه يحتاج إلى وقت وجهد، داعياً إلى بدء هذه المشاريع في سورية لأنها تحتوي على فرص أكثر بكثير من البلدان الأخرى، والسوق فيها خام ويستقبل الكثير من المشاريع الجديدة.
البدء من الصفر، والصبر من أجل الاستمرارية، قد يصنع النجاح والتألق.. فإن كانت الفكرة موجودة والظروف مهيأة.. فلا تتردد بصنع قصتك الخاصة.