البرادعي: اوباما خيب أملي

أعرب محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن خيبة أمله في الرئيس الأمريكى باراك أوباما، قائلا إنه أدار ظهره لـتعزيز جهود الديمقراطية في العالم العربي.. وأضاف أن ممارسة مزيد من الضغط على الرئيس مبارك لإرساء قدر أكبر من الحريات بمصر ترجع إلى أوباما نفسه. وذكر البرادعي في مقابلة مع صحيفة "ديلى بيست" الأمريكية، أن استقرار أي دولة يرجع إلى الحكومة التي انتخبها الشعب وليس إلى الضغوط الخارجية، مضيفاً: "من يرون أن تحقيق الاستقرار يرجع إلى وجود ضغوط خارجية هم بالفعل قصيرو النظر، وعليهم ألا يفاجأوا عندما يصبح الشرق الأوسط أكثر تطرفاً". وأكد البرادعي أنه بمجرد وضع مصر على مسارها الصحيح يمكن حينها رؤية مصر الحديثة المعتدلة، موضحاً أنها ستكون حينئذ منارة الحرية والليبرالية في العالم العربي. وشدد البرادعي على أن الوسائل السلمية المتاحة لإحداث التغيير هي مقاطعة الانتخابات والمظاهرات والاحتجاجات والعصيان المدني، مؤكداً أنه لا يستبعد لجوء الشعب إلى استخدام العنف حال عدم استجابة الحكومة وتفهمها أهمية التغيير. وتابع: "عندما يعيش نصف المصريين في الأحياء الفقيرة، دون مياه نظيفة، ولا نظام صرف صحي، ولا كهرباء، فمن المؤكد أن هناك قنبلة موقوتة تستحق التفكير... ذلك ليس تهديداً، ولكنها دعوة للنظر إلى الواقع والبحث عن حلول عقلانية... اللجوء إلى العنف لن يكون من وراء دعوته للديمقراطية، ولكنه سيكون نتيجة ثورة الفقراء". وأكد البرادعي عدم خوضه الانتخابات في ظل الظروف الراهنة، وغياب ضمانات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، فضلاً عن استبعاد الإشراف القضائي المباشر، مضيفاً أن الوضع الحالي أصبح لصالح الحزب الوطني الحاكم.
وأصر البرادعي على أن دعوته الى مقاطعة الانتخابات، من وجهة نظره، هي السبيل الأسرع والأسهل والمباشر لسحب الشرعية من النظام، مضيفاً أنه في حالة توحد الشعب بشأن المقاطعة فستكون تلك هي اللحظة التي ينتهي فيها النظام محلياً ودولياً".
شام نيو - صحف