البرادعي وصباحي وغنيم يقررون مقاطعة التأسيسية للدستور

أصدر كل من المرشح السابق للرئاسة المصرية، مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، ومؤسس حزب الدستور محمد البرادعي، ومنسق التيار الشعبي المصري محمد غنيم، وممثلو عدد من الأحزاب والقوى السياسية والحزبية وشخصيات عامة يوم السبت بيانا أعلنوا فيه مقاطعة أعمال الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور المصري الجديد ، ودعوا باقي القوى الوطنية والديمقراطية الى مقاطعة أعمال الجمعية بشكل تام ورفض كل ما يصدر عنها.
وعزا الموقعون على البيان هذا القرار لـ "غياب مفاهيم أساسية تهم المواطن المصري تضمن الحريات الأساسية وحقوقه الاقتصادية والاجتماعية في العمل الشريف والعلاج وتكافؤ الفرص في النصوص التي تسربت عن الجمعية بعد أن شاب تشكيلها للمرة الثانية ذات العوار القانوني والسياسي والاجتماعي الذي شاب تشكيلها الأول، ومخالفة ما تسرب من نصوص صدرت عن الجمعية ما استقرت عليه الأعراف الجامعة في التاريخ المصري وصيانة حق الوطن وكفالة الحقوق والحريات الشخصية والعامة، اضافة لتعارضها مع المعايير والمواثيق الدولية".
وحمل الموقعون رئيس الجمهورية محمد مرسي المسؤولية عن عدم تحقيق تشكيل متوازن للجمعية ومنع الاستيلاء الحزبي على الدستور والوفاء بتعهداته السابقة بإعادة تشكيل الجمعية لتعبر عن كل الوطن بلا تمييز أو هيمنة أو اقصاء.
ودعا الموقعون "جميع ممثلي القوى الوطنية والديمقراطية الى الانسحاب فورا من التشكيل الحالي للجمعية التأسيسية مع دعوتهم للمشاركة في الضغط القانوني والسياسي والشعبي بهدف تشكيل جمعية تأسيسية جديدة تحقق الطموح المشروع للشعب المصري ودستور يليق بالقرن الحادي والعشرين ويتجاوب مع استحقاقات الثورة المصرية المجيدة في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ."
واكد البيان ان "الجمعية التأسيسية التي يحق لها صياغة الدستور يجب أن تخرج من هيمنة وسيطرة أي حزب أو رئيس وينبغي أن تشكل من رموز منتخبة أو معينة بحكم مواقعها مثل رؤساء الاحزاب والنقابات المهنية والعمالية وروابط الفلاحين ورؤساء الهيئات القضائية والدينية ورؤساء أقسام القانون الدستوري بالجامعات.. وعلى هذه النخب أن تجتمع لتنضم الى صفوف الجمعية التأسيسية الجديدة خبراء ومبدعين وممثلين لكافة منظمات المجتمع المدني وغيرهم من رموز الوطن" .