البرلمان الأوروبي غير مرتاح لموقف روسيا والصين إزاء الوضع السوري

البرلمان الاوروبي

 

 

أقر البرلمان الأوروبي يوم الخميس قرارا يندد بموقف روسيا والصين من الوضع في سورية. ودعا القرار البلدين الى التعاون مع مجلس الأمن الدولي من أجل إصدار قرار دولي يدين "قمع الاحتجاجات الشعبية بسورية".

واعتبر النواب ان موقف روسيا والصين يمنع مجلس الامن الدولي من تقديم الرد المناسب على الأحداث الدموية في سورية.

وجاء في نص القرار الذي أصدره البرلمان الأوروربي في آخر أيام دورته الحالية انه "يجب على الأعضاء الدائمين في مجلس الامن ان يضمنوا حماية حقوق الانسام في سورية. ونحن مازلنا ندعم جهود الاتحاد الأوروبي وأعضائه في هذا المجال".

وأعاد النواب الى الأذهان ان موسكو وبكين قد استخدمتا حق الفيتو لإسقاط مشروع قرار أوروبي بشأن سورية في مجلس الامن، علما بان مشروع القرار هذا كان ينص على فرض عقوبات على النظام السوري في حال مواصلته قمع احتجاجات المعارضة. واعتبر النواب انه من الضروري إحالة الملف السوري الى المحكمة الجنائية الدولية بلا إبطاء.

وكلف البرلمان الأوروبي رئيسه يجي بوزيك بإطلاع موسكو وبكين على موقف البرلمان من القضية السورية.

وفي اليوم ذاته دعا رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس دميتري مدفيديف في بروكسل دعا موسكو إلى الانضمام للتحرك الدولي ضد سورية في مجلس الأمن ولتأييد خطة الجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية.

وأكد فان رومبي أن الاتحاد الاوروبي وروسيا يريدان "أن يتخذ الربيع العربي اتجاها صحيحا"، مشيرا إلى أن سورية "تحتاج إلى المزيد من الديموقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون".

وأضاف المسؤول الأوروبي أن برنامج إيران النووي لا يزال مصدرا لقلق الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن تعاونه مع روسيا في هذا المجال يتصف بأهمية كبيرة جدا.

من جهته اعتبر ألكسي بيلكو الأستاذ المساعد في كلية السياسة الدولية بجامعة موسكو في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" ان الضغوط التي يمارسها الاتحاد الأوروبي على موسكو لن تؤثر في الموقف الروسي إزاء القضية السورية.

وأضاف ان التصريحات الأخيرة للقيادة الروسية وخطواتها تؤكد ان موسكو متمسكة بدعمها لسورية. وشدد على ان روسيا تدعم ليس نظام الرئيس السوري بشار الأسد بل كيان الدولة السورية وشعبها وسيادتها السياسية.

كما شكك بيلكو في احتمال تعديل الموقف الروسي وفقا لما جاء في التقرير الذي قدمته منظمة "هيومان رايتس ووتش" بشأن انتهاك حقوق الانسان في سورية. وأعاد الى الأذهان ان هذه المنظمة قد قدمت مرارا تقارير تندد بانتهاكات حقوق الانسان في روسيا، ما أثار استياء القيادة الروسية.

 

 

شام نيوز - روسيا اليوم