البريد ترحّل مشكلاتها إلى الخطة الخمسية الحادية عشرة على أمل الحل

مع انتهاء العام الماضي وهو السنة الأخيرة من عمر الخطة الخمسية العاشرة تطوي المؤسسة العامة للبريد صفحتها الأخيرة فيه بأرباح صافية قدرتها بحوالي 736 مليون ليرة وذلك على الرغم من وجود أكثر من عشر صعوبات تعترض مسيرة العمل لديها انتقلت بها المؤسسة إلى الخطة الخمسية الحادية عشرة وكلها أمل في مساعدة الجهات الحكومية في إيجاد الحلول المناسبة لها ولاسيما فيما يتعلق بمؤازرة الحكومة والجهات المعنية في تنفيذ خطة الإصلاح والتنمية المعتمدة، وإيجاد الحلول المناسبة للمنافسة غير العادلة التي تتعرض لها المؤسسة من قبل شركات القطاع الخاص في السوق البريدية وتأمين الكادر البشري المدرب والمؤهل لمواكبة التطورات وتحسين الخدمات البريدية التي تقدمها المؤسسة وإيجاد هيئة عامة ناظمة لقطاع البريد مهمتها الإشراف على السوق البريدية.
بالإضافة إلى تعويض المؤسسة مالياً مقابل التزامها بتأدية الخدمة البريدية الشمولية كهدف استراتيجي عالمي وتوجيه الجهات الحكومية بضرورة حصر تعاملها البريدي مع المؤسسة ومنح الأخيرة المرونة اللازمة لوضع آليات عمل تمكنها من المنافسة وإدخال الأتمتة لأعمال المؤسسة مع تنمية قدرات العاملين في المؤسسة من خلال اطلاعهم على تجارب البلدان المتقدمة في مجال العمل البريدي والأهم من ذلك استثناء المؤسسة من قيود أنظمة القطع الأجنبي في مبادلة النقود بواسطة الحوالات البريدية الدولية.
ويرى المدير العام للمؤسسة أحمد سعد أن تنفيذ ما ذكر سابقاً بالصورة المطلوبة من شأنه توفير البنية الصحيحة لعمل المؤسسة البريدي وبالتالي تمتلك المقدرة التنافسية وزيادة حصتها في السوق المحلية والخارجية وذلك بما يتناسب مع هذه القدرات وزيادة الأرباح والإيرادات المالية التي تدعم بها خزينة الدولة سنوياً... والأهم من ذلك توسيع نطاق الخدمة الشمولية والوصول بها إلى جميع المناطق في سورية وخاصة التي لا تتوافر فيها خدمات بريدية وذلك لأسباب تتعلق بالبعد الجغرافي وهروب القطاع الخاص من تغطيتها.
ومن هذا المنطلق في رأي مدير عام المؤسسة فقد وضعت استراتيجيتها وأهدافها ضمن مشروع الخطة الخمسية الحادية عشرة والتي تسعى لتحقيقها وذلك من خلال وضع رؤية استراتيجية تنطلق من أمرين اثنين الأول تقديم خدمات بريدية بمستوى عالٍ من الجودة وتوفير الإطار التشريعي اللازم لهذا العمل، أما فيما يتعلق بالأهداف الساعية لتحقيقها مؤسسة البريد خلال الخطة الحالية تتركز في خمس نقاط أساسية في مقدمتها رفع جودة الخدمات المقدمة وتحديثها وتحسينها ومن ثم تدريب وتأهيل الموارد البشرية المتوافرة وتطوير بيئة تقديم الخدمات وتحسين صورة المؤسسة تجاه عملائها بالإضافة إلى أتمتة الخدمات البريدية وتطوير وتحديث البيئة الإدارية والتنظيمية.
المؤسسة بالأرقام
خلال العام الماضي حققت المؤسسة أرباحاً فعلية بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 736 مليون ليرة وبزيادة عن المخطط 13 مليون ليرة وعن سنة الأساس بمبلغ إجمالي مقداره 138 مليون ليرة بينما مستلزمات الإنتاج بلغت قيمتها حوالي 137 مليون ليرة وبزيادة عن سنة الأساس 2005 بمقدار 42 مليون ليرة. أما الناتج المحلي الإجمالي بسعر السوق فقد بلغت قيمته الإجمالية في العام الماضي بحدود 599 مليون ليرة وبزيادة مقدارها 31 مليون ليرة عن المخطط وعن سنة الأساس بمبلغ إجمالي مقداره 94 مليون ليرة.
أيضاً الإنفاق الاستثماري بلغت قيمته الإجمالية حوالي 119 مليون ليرة وبنسبة تنفيذ مقدارها 95% مع العلم أن الاعتمادات المخصصة للعام 2010 هي 125 مليون ليرة.
وبالمحصلة النهائية لنشاط المؤسسة خلال السنوات الخمس الماضية فإننا نجد المؤسسة قد عبرت تلك السنوات بإيرادات إجمالية تقدر بنحو 4.5 مليارات ليرة في حين زادت قيمة الناتج المحلي الإجمالي عن 3.7 مليارات ليرة بينما استثمارات المؤسسة للأعوام المذكورة كانت بحدود 480 مليون ليرة تم إنفاقها على تطوير الخدمات البريدية وتوفير خدمات البنية التحتية لها.
شام نيوز- تشرين