البشير يرفض التفاوض مع جوبا

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير رفضه القاطع للتفاوض مع جنوب السودان وتطبيع الأوضاع الامنية المتدهورة على الحدود بين البلدين. أدلى الرئيس السوداني بهذا التصريح يوم الاثنين 23 ابريل/نيسان عقب وصوله بزيارة تفقدية الى منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها والتي استعادت الخرطوم سيطرتها عليها مؤخرا.   

وهبطت طائرة البشير الذي ارتدى زيا عسكريا ظهر الاثنين في المنطقة النفطية الاستراتيجية التي سيطر عليها جيش جنوب السودان في 10 نيسان الجاري، لكن جوبا سحبت قواتها من هجليج تفاديا لتفاقم الازمة، بحسب اعلانها الرسمي.

وصرح البشير "لا تفاوض مع هؤلاء"، في اشارة الى حكومة جنوب السودان التي كان قد وصفها بـ"الحشرة" الاسبوع الماضي. ونسبت وكالة "فرانس برس" الى البشير قوله ان "هؤلاء الناس لا يفهمون.. سنفهمهم بالقوة". واستطرد الرئيس السوداني قائلا " ان الحركة الشعبية لتحرير السودان لا يمكن أن نقول لها الحركة بل نقول لها الحشرة، وهدفنا القضاء على هذه الحشرة نهائيا".

هذا وتأتي زيارة البشير الى هجليج على خلفية تفاقم حدة التوتر على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان الفتية ، حيث أغارت طائرات حربية سودانية صباح الاثنين على مدينة بنتيو الحدودية في جنوب السودان، مما اسفر عن سقوط قتيل واصابة ثلاثة مدنيين على الأقل بجروح، بينما أكدت الخرطوم مقتل 1200 من عناصر جيش جنوب السودان في المواجهات مع الجنود الحكوميين، في حين  بلغت الخسائر في صفوف القوات السودانية  زهاء 230 شخصا.

وصرح قائد القوات السودانية في هجليج كمال معروف اليوم الاثنين للصحفيين خلال زيارة الى المنطقة ان "عدد القتلى في صفوف جيش جنوب السودان بلغ 1200 جندي"، بينما كانت الحصيلة الاولية تشير الى ان خسائر جوبا بلغت 400 جندي.

هذا وقد عزت السلطات في جوبا انسحاب قواتها من المنطقة التي سيطرت عليها في 10 نيسان بعد طرد الجيش السوداني منها، عزتها الى ضرورة تفادي نشوب حرب مع الخرطوم.