البشير يهدد بعدم السماح لجوبا بتصدير النفط الى الخارج

أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير مساء يوم الثلاثاء 15 أيار أن بلاده لن تسمح لدولة جنوب السودان بتصدير النفط عبر أراضي السودان ما لم يتوصل البلدان إلى اتفاق حول القضايا الأمنية العالقة بينهما.

وجدد البشير التأكيد في كلمة له أن السودان لن يسمح للجنوب باستئناف تصدير النفط عبر خطوط الأنابيب السودانية ما لم تتم تسوية كل النزاعات وبالدرجة الأولى المسائل الحدودية.

وقال البشير أمام حشد من أنصاره إن جوبا أغلقت خطوط الأنابيب، لكن مفاتيح إعادة تشغيلها لدى الخرطوم.

وأضاف أن "السودان هو من سيحدد متى ستفتح خطوط الأنابيب، ولن يسمح بفتحها قبل ضمان الأمن بنسبة 100 في المئة وعدم وجود أي تهديد للمواطنين السودانيين والحدود".

وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت الشهر الماضي بين البلدين بسبب النزاع على بعض المناطق الحدودية الغنية بالنفط، ما أثار مخاوف من نشوب حرب بين الخرطوم وجوبا.

من جانبه أعرب باجان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع الخرطوم. واعتبر أموم أن "الحكومة السودانية غير راغبة في الحوار" مع انتهاء مهلة حددها مجلس الأمن الدولي وتنتهي في 16 مايو/أيار.

وقال أموم "لم نتلق أي مبادرة بهذا الخصوص"، مضيفاً أنه بعث برسالة إلى رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي لإبلاغه باستعداد الحركة لاستئناف المحادثات.

واعتبر الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان أن الخرطوم لم تمتثل لقرار مجلس الأمن رقم 2046 الداعي إلى سحب القوات العسكرية من منطقة أبيي النفطية. وقال: "امتثلنا للقرار وسحبنا وحداتنا العسكرية لكن حكومة السودان تواصل انتهاك القرار".

وكانت دولة جنوب السودان قد أوقفت إنتاجها من النفط البالغ 350 ألف برميل يومياً في شهر يناير/كانون الثاني بعدما بدأت الخرطوم في مصادرة جزء من النفط، متهمة جوبا بعدم تسديد رسوم النقل.

 

 

شام نيوز - وكالات