البطريرك لحام: أبناء سورية سيبقون صامدين.. المفتي حسون: سورية ستنتصر

أكد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية والقدس للروم الملكيين الكاثوليك على وحدة أبناء سورية ووقوفهم صفا واحدا في مواجهة المخطط الذي يستهدف سورية موضحا أن أبناء سورية يتميزون عن غيرهم من الأمم بتعددهم الجميل وعيشهم المشترك وارتباطهم الوثيق بهويتهم العربية السورية التي تجمعهم ببعضهم البعض.

وقال البطريرك لحام في حديث للتلفزيون العربي السوري  بمناسبة عيد الفصح المجيد: إن أعداء سورية فشلوا في الفصل بين أبنائها أصحاب التاريخ والحاضر والمستقبل الواحد والذين سيبقون صامدين ضد المخطط الذي يستهدف وطنهم ويرمي لإحداث الفتنة بينهم مؤكدا أن من حق الدولة السورية الدفاع عن مواطنيها في وجه إجرام المجموعات الإرهابية المسلحة وهي تعمل على إعادة الأمن والاستقرار كما كان سابقا.

أضاف البطريرك لحام.. إن سورية دولة مركزية ومحورية وهذا يفسر تكالب دول العالم عليها وجعلها محور أحاديثهم فهذه الدول تجهل كيفية التعامل مع سورية مؤكدا أن الثوابت السورية تمثل القوى الضاغطة على هذه الدول وباعتبار سورية الواجهة الحضارية للعالم العربي على البحر الأبيض المتوسط وأوروبا فلا يمكنهم الانتصار عليها ولذلك نرى التحوير والتبديل والمغالطات التي يحاولون تسويقها حول سورية.

وقال لحام.. إن أعياد سورية وأفراحها مشتركة بين جميع أبنائها وبالتالي يجب أن تكون مسيرتهم معا مشتركة من أجل قيامة سورية وبقائها أمة واحدة ومشتركة على الدوام كما أن سورية كانت وما زالت الملاذ الآمن لكل مضطهد معتبرا أن عيد الفصح المجيد وأغصان الزيتون والبخور والشموع كلها رموز تدل على المستقبل الجميل وكذلك رمز البعث الجميل الموجود فينا حتى تقوم سورية المتجددة والمنفتحة ففكر البعث المتنور امر يحتاج إليه كل العالم العربي.

وأشار البطريرك لحام إلى أن سورية ردت بطريقة رائعة على خطة كوفي انان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية في الوقت الذي تصرح فيه بعض الدول الغربية والإقليمية والعربية أن دمشق غير جادة في ذلك وتواصل هذه الدول دعمها وتمويلها للمعارضة من أجل تأجيج الفوضى وإفشال مهمة انان مشددا على أهمية تحصين الساحة الداخلية من خلال تمتين الوحدة الوطنية والشروع في الحوار الوطني الذي هو الحل الوحيد للأزمة في سورية.

من جانبه أكد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية أن سورية ستنتصر بكل أبنائها وبدماء الآلاف من الذين سفكت دماؤهم على أرضها وسيكون المستقبل للوطن مشددا على أن دماء الشهداء ستكون نوراً وضياء لجميع أبناء سورية ونار محرقة لمن أرسل سلاحا أو أراد تدميرا لهذا الوطن.

وهنأ حسون أبناء الشعب السوري بعيد الفصح المجيد وكل الأعياد التي يمر بها الوطن والتي جعلها الله أعياد محبة وخير وعطاء وقال إن الوطن يجب أن يولد من جديد ولكن ليس ولادة قتل وإيذاء وإنما ولادة بناء وحياة.

ودعا مفتي الجمهورية أبناء الوطن إلى التعلم من مسيرات الأنبياء عليهم السلام وآلامهم وكيف انتقلوا من الألم إلى الأمل والرجاء والبناء وإلى التعلم من ميلاد الرسول الكريم وعيد الفطر والأضحى وعيد قيامة المسيح عليه السلام وصعوده إلى السماء أن الذي سينتصر في النهاية هو الحق والذي سينهزم هو الباطل.