البطريرك لحام في صلاة العيد والوطنية

أكد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك أن الولاء الأول والأخير هو لسورية فقط رفضا لكل تدخل أجنبي من أي جهة ومن أي نوع مشيرا إلى أن السوريين قادرون معا على حل مشاكلهم وخلافاتهم فيما بينهم بطريقة حضارية عرفوا بها عبر التاريخ.

وقال غبطته في صلاة الميلاد والوطنية التي أقيمت مساء الثلاثاء في كنيسة الزيتون بمشاركة رؤساء الكنائس المسيحية في سورية من أجل سورية وشعبها وخاصة الضحايا الذين سقطوا والمتألمين والمحزونين بسبب الأحداث الراهنة إننا نعمل على التوافق والاتفاق والعيش المشترك واحترام الانسان وقبوله والعمل معه ولأجله فكل دم سوري هو دم كريم لدى الله مضيفا إن هذا الدعاء هو تعبير روحي ووجداني وإنساني عن انتمائنا الأصيل التاريخي الفاعل والثابت والمتجذر في عمق تلاحمنا مع قضايا بلدنا وآمال وآلام جميع مواطنينا.

وأشار لحام إلى أن الكنيسة السورية هي مع سورية لكى تبقى سورية قوية ومتضامنة وصامدة ومتطورة ومستقلة موضحا أن المسيحيين العرب السوريين يعرفون كيف يعملون لأجل بلدهم.

ولفت لحام إلى أهمية المشاركة في انتخابات المجالس المحلية والانتخابات القادمة لمجلس الشعب والمساهمة من قبل المختصين بإعادة كتابة الدستور التي دعا إليها الرئيس بشار الأسد داعيا إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية لتجاوز المحنة وإلى التعالي على الجراح والعمل لأجل مجتمع تتحقق به آمالنا كلنا في الحق والعدل ومحاربة الفساد والتطوير لتحقيق كل ما يتطلبه الإصلاح السياسي والاجتماعي والأسري الذى يسعى إلى تحقيقه الرئيس الأسد بكل حزم وعزم بحيث يكون نموذج سورية المنفتح نموذجا على مدى العالم العربي.

ونبه غبطته إلى عدم الوقوع فريسة الخوف والقلق لأن سورية سوف تخرج من هذه المحنة معافاة قوية بفضل تكاتف وتلاحم جميع أبنائها وبفضل وعيهم الكبير ومحبتهم لبلدهم.

وفي تصريح للفضائية السورية قال غبطته: أحببنا أن نكون اليوم مع بعضنا في قلبنا ودعائنا وفي صلواتنا نحمل في هذه الصلاة كل السوريين والرئيس الأسد والجنود وقوى الامن وكل سوري أينما كان فى موقعه ونقول لهم هلموا إلى كلمة سواء.

وأضاف لحام.. أحببنا أن تكون هذه الساعة ساعة صلاة من كل قلبنا وشعرنا رغم الاسى والحزن والغيمة ان الله معنا والناس تغنى دائما سورية الله حاميها واليوم قلناها بطريقتنا الجميلة سورية الله حاميها لأن سورية كما قال السيد الرئيس بشار الأسد عام 2001 هي مهد المسيحيين وأرض الحضارات والمحبة والسلام.

ولفت لحام إلى أن كل من شاركوا في الصلاة في كنيسة الزيتون وحتى الأساقفة اشتركوا في الانتخابات المحلية مؤكدا أن هذه العملية مهمة داخليا ومفادها أننا كلنا على خط الخير والمحبة والحرية والرأي الصريح الواضح دون خوف.

وشدد لحام على أنه يجب أن يكون لسورية عالميا اليوم لغة يفهمها الغرب وأولئك الذين يريدون أن يجعلوا صورة سورية قاتمة وبالتالي فإن الانتخابات المحلية هي رسالة جديدة من سورية إلى العالم. بدوره قال مارغناطيوس الثالث يونان بطريرك انطاكيا للسريان الكاثوليك ندعو الله ولاسيما فى هذه الايام لكي يجمعنا دوما بالمحبة التى تتجاوز كل الخلافات ونحن واثقون أن الشعب السوري سينهض ويتابع مسيرته الحضارية بقلوب متحدة وأياد متشابكة ويعطي العالم مثالا عن هذا العيش الحضاري.

ومن جهته قال المطران لوقا الخوري النائب البطريركي العام لمطرانية الروم الارثوذوكس في سورية ولبنان إن هذه الصلاة كانت موجهة لكل الشعب السوري وللعالم أجمع لنقول لهم إن مسيحنا من بيت لحم وعاش فى القدس فهو فى منطقتنا وليس في أي مكان آخر وتمشى بأرض سورية وأتى بعده الرسل والانبياء.

وأضاف الخورى إن هذه الصلاة كانت من أجل سلام سورية ورئيسها ووحدتها الوطنية وكانت صلاة معبرة لنقول للعالم لا يستطيع أحد أن يفصلنا عن بعضنا البعض فالاسلام والمسيحيون يعيشون فى بلد وأرض مقدسة منها خرجت الديانات والحضارات للعالم.

وقال الخوري: سنبقى هنا مع بعضنا بقيادتنا الحكيمة القيادة المتجذرة في هذه الارض التي تحب شعبها وشعبها يحبها ونحن نصلى من أجل أن يبعد عنا كل الشرور والاشرار والشياطين الذين أرادوا لبلدنا هذه المؤامرة التى تريد النيل من هذا الشعب ولكن سنخرج منها أقوياء.

البطريرك لحام خلال لقائه وفدين سلوفاكيا ومصريا: وعي الشعب السوري هو الرد الحاسم على الحملة المغرضة التي يتعرض لها

وقال البطريرك لحام خلال لقائه الوفد السياسي والاكاديمي والاعلامي السلوفاكي والوفد الاعلامي المصري في بطريركية الروم الكاثوليك كنيسة الزيتون بدمشق: إن سورية تعيش وحدة وطنية رائعة وكل أبناء الشعب السوري يعيشون معا في اخوة ومحبة.

ودعا البطريرك لحام إلى التضامن مع سورية والوقوف في وجه الحملات العدائية المسعورة ضدها وفضح حقيقة هذه الحملة وأهدافها مؤكدا أن الخوف مما يحدث في المنطقة الان نابع من الفوضى التي احدثها التدخل الخارجي في عدد من بلدانها.

وأشار البطريرك لحام إلى جملة الإصلاحات التي تحققت في مختلف المجالات خلال الفترة الماضية موءكدا أن وعي الشعب السوري هو الرد الحاسم على الحملة الإعلامية المغرضة التي تتعرض لها سورية.

من جانبهم أكد أعضاء الوفد أن ما شاهدوه خلال وجودهم في سورية من تعايش رائع بين ابناء الشعب الواحد سيكون الصورة التي سينقلونها الى وطنهم والرد على الاكاذيب التي تروجها وسائل الاعلام المغرضة.

وكان الوفد حضر جزءا من صلاة العيد والوطنية التي أقيمت في كنيسة الزيتون حيث أكد جوزيف هردليشكا رئيس الحزب الشيوعي السلوفاكي في تصريح لسانا اننا سننقل الى بلادنا حقيقة مارأيناه في مواجهة الضخ الاعلامي الهائل غير الصحيح لما يحدث فيها فنحن رأينا أن الوضع مستقر وهناك توجه اصلاحي ديمقراطي وهذا البلد يمكن ان نسميه بلد التعايش فالشعب السوري شعب يحب السلام.

وقال هردليشكا نود أن نقول للشعب السوري بأن الرأسمالية العالمية تحتضر الان والنظام الرأسمالي يحاول تصدير هذه الازمة الكبيرة التي يعيشها من خلال عودته الى سياساته السابقة في محاولة استعمار الشعوب عبر زعزعة استقرارها أولا.

وأضاف.. أيها السوريون انتم لا تحاربون فقط من أجل سيادتكم وانما من أجل ارساء المحبة والقانون الدولي وانتم لستم وحدكم فنحن أصدقاء لكم ومتضامنون معكم .

 

 

سانا