زلزال

البلاد في منطقة نشطة زلزالياً.. وحدوث الزلازل متوقع دائماً

ملفات

الخميس,١٦ شباط ٢٠٢٣

أكد الرئيس السابق لقسم علم الزلازل في المعهد العالي للبحوث د. نضال جوني لـ "شام إف إم" أن البلاد في منطقة نشطة زلزالياً، وحدوث الزلازل متوقع دائماً، لكن لا يمكن إعطاء وقت أو مكان أو شدة محددة، لافتاً إلى أن المنطقة الأقرب إلى الصدوع هي الأكثر خطراً.

وأشار جوني إلى أن مدة الزلزال الماضي تجاوزت الـ 60 ثانية وهي مدة طويلة، وأخطر منطقة تكون في المركز السطحي للزلزال، ومع الابتعاد عن هذا المركز تضعف الشدة والتأثير.

وبحسب الدراسات الإحصائية ومن باب التوقع العلمي، بيّن جوني وجود احتمالية لحدوث هزة على صدع الفالق الإفريقي السوري العظيم، وهو الممتد من البحر الأحمر مروراً بالبحر الميت، صعوداً إلى شمال سورية، وهو المرتبط بفالق شرق الأناضول، الذي حدث به زلزال 6 شباط.

وحول وجود تواتر لمجموعة من الهزات، قال جوني إنه «تبيّن في منطقتنا أنه مع كل 200 - 300 سنة، تحدث هزة بمقدار 7 درجات على مقياس ريختر تؤدي لدمار وضحايا، وآخر زلزال في المنطقة كان في عام 1759 وضرب حينها مدينة دمشق وعدد الضحايا 20 ألف شخص.«

وأضاف الرئيس السابق لقسم علم الزلازل في المعهد العالي للبحوث أنه منذ تلك الفترة وحتى الآن كان محتملاً وقوع زلزال، حيث الفالق الإفريقي- السوري يقع على خط انهدام وانفتاح البحر الأحمر، أي أن تباعد الصفيحتين العربية والأفريقية، بنسب متفاوتة، يؤدي إلى تنشط الصدع وإطلاق هزات قد تكون خطيرة في مراحل معينة.

ولفت جوني إلى أن مركز الرصد الزلزالي يراقب ويسجل الهزات الارتدادية التي تحدث، وهناك إحصائية من المركز الوطني للزلازل، لكن تبيّن أنها تتناقص وتتباعد، وهذا مؤشر جيد ومطمئن.

وأكد جوني أنه لا يوجد أي إثبات علمي يقول إن القمر أو الكواكب من الممكن أن يؤثروا على حدوث زلازل كبيرة، كما أنه لا دور للكواكب في وقوع الزلزال.

وذكر جوني خلال استضافته في تحدي "لأهلي" على "شام إف إم" أنه كانت هناك رسالة دكتوراه لباحثة قبل 3 سنوات، درست التمنطق الزلزالي في مدينة جبلة، وأشارت الدراسة إلى أن وسط جبلة القديم فيه خطر زلزالي، وذكرت بناء الريحاوي على أنه مهدد، لكن هذه الدراسة لم تصل إلى المعنيين.

وشدد الرئيس السابق لقسم علم الزلازل في المعهد العالي للبحوث د. نضال جوني أنه يجب على المعنيين أن يتواصلوا ويتعاونوا مع المركز الوطني للزلازل، فلا بد من دراسة جدية وتصنيف المناطق بحسب الخطورة الزلزالية، وبالتالي القيام بعمليات التدعيم في المناطق التي تحتاج لذلك.


زلزال
سورية
لأهلي
تحدي
جمع تبرعات
سوريا
زلزال سورية
علم الزلازل