البنتاغون يريد تجهيز "سفينة كوماندو" على عجل للتوجه الى الشرق الاوسط

نشر موقع "اميركان فري بريس" الاليكتروني مقالا للصحافي غريغ ويتلوك يتحدث فيه عن تحركات بحرية اميركية وخطط البنتاغون في وجود "سفينة كوماندو" في الشرق الاوسط. وجاء في هذا المقال ما يلي:
تهرع البنتاغون وراء ارسال قاعدة كبيرة عائمة لفرق الكوماندو الى الشرق الاوسط في وقت ترتفع فيه حدة التوتر مع ايران والقاعدة واليمن وقراصنة الصومال.
واستجابة لطلب القيادة المركزية اميركية التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الاوس، فان البحرية الاميركية تعمل على تحويل سفينة حربية قديمة كان من المقرر اخراجها من الخدمة الى قاعدة موقتة للكوماندو. واطلق على القاعدة العائمة اسم "سفينة الكوماندو" بطريقة غير رسمية، وتستطيع ان تستوعب قوارب صغيرة سريعة وحوامات يستخدمها رجال البحرية الاميركية في العادة.
ولم يكشف الناطق بلسان قيادة قوات اسطول البحرية الاميركية الكوماندر مايك كافكا عن الهدف من القاعدة العائمة او عن المكان اذي سترسو فيه في الشرق الاوسط. الا ان مسؤولين اخرين في البحرية الاميركية قالوا انهم يتحركون بسرعة غير عادية لانجاز تهيئة السفينة وارسالها الى المنطقة في اوائل الصيف.
وقد اشارت مستندات البحرية الى احتمال ان تتوجه الى الخليج العربي، حيث تهدد ايران باغلاق مضيق هرمز، وهو الطريق الحيوي لتجارة النفط العالمية. غير ان المستندات الاخرى لم تحدد موقعها لكنها ذكرت ان سفينة الكوماندو ستستخدم "لدعم اجراءات مكافحة الالغام". وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية انه اذا حاولت ايران اغلاق مضيق هرمز، فان من المحتمل ان تعتمد في ذلك على الالغام لعرقلة الحركة في ذلك الممر المائي.
ولدى البحرية الاميركية وجود كبير في الخليج والمياه المجاورة يتمثل بقاعدتها البحرية الكبيرة في البحرين وبحاملة طائرات او اثنتين في المنطقة. واضافة سفينة الكوماندو لها لا يضيف شيئا يذكر لدعم القوة البحرية الاميركية الاجمالية، الا انها قد تلعب دورا محوريا في مهام الكوماندو السرية في المناطق البحرية.
كما ان وجود قاعدة عائمة قد يكون علامة على عودة المهام البحرية لفرق الكوماندو البحرية التي امضت معظم وقتها على الارض في العراق وافغانستان.
وقد برزت بعض التفاصيل عن المشروع يوم الثلاثاء عندما نشرت قيادة كوماندو البحرية عرضا تطلب فيه اعادة تجهيز السفينة البرمائية "بونسي" على عجل.
وحددت القيادة في عرضها اعادة تجهيز سفينة الكوماندو بحيث تصلح كمحطة لرسو لعدد من القوارب السريعة الصغيرة والمروحيات التي تستخدمها في العادة فرق كوماندو البحرية.
ومن بين هذه القوارب القارب "مارك 5 زودياك"، وهو قارب مطاطي يمكنه نقل 15 شخصا وطيه في اكياس، بالاضافة الى قوارب "ريجيد هل" بطول سبعة امتار وتستطيع ان تنقل كتيبة كاملة من الكوماندو.
ويمكن لسفينة الكوماندو ان تظل في موقع واحد لاسابيع او اشهر، لخدمة الكوماندوز باعتبارها قادة عائمة بينما يقومون بمراقبة المناطق الساحلية او يعدون لعمليات برمائية.
ويقول مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية ان السفينة "بونسي" يمكنها ان تظل في الخدمة الى حين اكمال بناء قاعدة عائمة جديدة. وجاء في مستندات الميزانية التي صدرت الخمبس ان البنتاغون سيمول المشروع بدءا من العام المقبل.
ويمكن للقاعدة العائمة ان ترسو على ساحل الصومال حيث القراصنة وأتباع تنظيم "القاعدة". وتوفر للكوماندو الاميركيين مزيدا من المرونة في تنفيذ مهامهم، مثل المهمة التي قاموا بها يوم الاربعاء لانقاذ اثنين من الرهائن اميركي ودانماركية ظلا رهن الاحتجاز لدى قراصنة الصومال لعدة اشهر.
ورغم ان المسؤولين الاميركيين رفضوا القول عن السبب وراء ابقاء السفينة "بونسي" في الخدمة من جديد. الا ان عقد التجهيز ومستندات العطاء تؤكد على اهمية المشروع والعجلة في تنفيذه.
فقد نص عقد لا يخضع للمناقصة للقيام باعمال هندسية ان الجيش الاميركي سيتجاوز الاجراءات العادية لان اي تأخير يؤدي الى "مخاطر على الامن القومي". اما عقود العطاءات الاخرى فان من المقرر ان تصدر في 3 شباط. وتريد البحرية ان تبدأ اعمال التجهيز بعد عشرة ايام في السفينة "بونسي"، التي ترسو حاليا على شاطئ فيرجينيا.
شام نيوز - وكالات