البندورة والخيار يتوجان في المراكز الأولى.. ارتفاعات غير معقولة بأسعار الخضرة والفواكه

تسبب خروج أكثر من ثلثي الأراضي المزروعة بالبندورة والخيار في محافظة درعا من عملية الإنتاج إلى ارتفاع أسعار المادتين بشكل غير مسبوق في مثل هذه الفترة من العام.

 

حيث وصل سعر كلغ البندورة للمستهلك إلى 35 – 45 ليرة والخيار إلى حدود 45 ليرة ويقول بعض المزارعين في محافظة درعا أن سبب خروج هذه المساحات من عمليات الإنتاج يعود لعاملين رئيسيين الأول هو انخفاض أسعار هذه المحاصيل في ذروة إنتاجها منذ شهرين تقريباً إلى ما دون أسعار التكلفة الأمر الذي تسبب بخسارات كبيرة للمزارعين لم يستطيعوا خلالها الاستمرار في متابعة عملية الإنتاج من ري وقطاف وتسميد ورعاية وهذا أدى إلى ترك بعض المزارعين لأراضيهم وتضمينها لرعاة الأغنام بسعر بخس جداً.. والعامل الثاني هو ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق هذا العام حيث وصلت درجة الحرارة في بعض الأيام إلى 47 درجة مئوية وهذه ظاهرة أيضاً غير مسبوقة على المحافظة وقد أدى ذلك إلى ذبول الكثير من المحاصيل وباتت بحاجة إلى المزيد من الري والعناية وهذا ما لم يستطع تقديمه بعض المزارعين لذلك أهملوا أراضيهم وتركوا المزروعات تموت تحت أشعة الشمس أما المزارعون الذين استطاعوا متابعة محاصيلهم وكانت لهم قدرة مادية على ذلك استطاعوا الآن أن يعوضوا بعض خسائرهم بسبب ارتفاع أسعار هذه المنتجات في الوقت الحالي. ‏

 

ويطالب المزارعون الجهات المعنية في التدخل عند انخفاض أسعار المنتجات بشكل كبير من خلال التعويض على المزارعين من صندوق دعم الإنتاج الزراعي أو عند ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وذلك حفاظاً على استمرار الإنتاج وتقديمها للمستهلكين بأسعار مقبولة وتشجيع المزارعين على استمرار عملية الإنتاج.