التبرع بالدم أولاً، وتجديد الدماء السورية بمهارات العمل الأساسية ثانياً!

رزان حبش – شام إف إم
أطلقت مؤسسة إدارة الموارد البشرية بدمشق حملةً للتبرع بالدم تحت عنوان "تبرعك بالدم حياة لغيرك.. الدم السوري واحد"، وذلك بهدف دعم بنوك الدم بالمحافظات والحفاظ على مخزونها.
الحملة انطلقت من نقص المخزون في البنوك نتيجة الإغلاق
وذكر رئيس مجلس أمناء المؤسسة د. منير عباس أن الحاجة إلى حملة التبرع بالدم نتجت عن النقص بمخزون الدم الذي عانت منه بنوك الدم خلال الوقت ما بعد 8 كانون الأول نتيجة إغلاقها، ولذلك قررت المؤسسة المبادرة بهذه الحملة.
وقد بدأت الحملة في دمشق واستمرت ببقية المحافظات ولا تزال مستمرة حتى الآن، وقد تضمنت الحملة أن يقوم كل شخص بتصوير تبرعه بالدم كخطوة لتشجيع الآخرين على ذلك.
وبيّن د. عباس أن المؤسسة بدأت بحملة التبرع بالدم، ولكن الخطوات القادمة ستكون باتجاه توضيح مفاهيم المواطنة والعقد الاجتماعي لأن هذه المفاهيم كانت غير مفعلة سابقاً على الرغم من تكرار هذه المصطلحات على مسامع المجتمع السوري بكثرة!
الشعب السوري الآن يملك الرغبة بأن يكون جزءاً من التغيير
أشار د. عباس إلى أن الشعب السوري الآن يملك الرغبة بأن يكون جزءاُ من التغيير والانطلاق وحماية البلاد، على عكس مشاعر الاعتياد والإحباط التي كان يشعر بها سابقاً، وهذه مؤشرات جيدة للحياة السورية الجديدة.
الشباب السوري لديه نقص في بعض مهارات العمل الأساسية
وحول الأعمال الأخرى التي تقوم بها المؤسسة، قال د. عباس إنهم عملوا في الفترة الأخيرة على ملتقى لفرص العمل، حيث اجتمع من خلاله مدراء الموارد البشرية في أكثر من 50 شركة كبرى في سوريا والدول المجاورة، مبيّناً أنهم وضعوا مجتمعين قائمة لأكثر المهارات طلباً في سوق العمل.
وقد تصدر القائمة المكونة من 13 مهارة، مهارة تقديم لنفس، والتسويق للذات، ومهارات التواصل، وتحمل المسؤولية، وأوضح د. عباس أن لدى الشباب السوري ثغرات في هذه المهارات، ويجب العمل على تطويرها من خلال المبادرات والحملات التنموية والتوعوية.
ودعا رئيس مجلس الأمناء الشباب السوري إلى تجديد مهاراتهم العملية، لأن البلاد الآن منفتحة على العالم والدول الخارجية، والكثير من المؤسسات والمنظمات والشركات تسعى لاستهدافها، وعليه فإن هؤلاء الشباب يجب أن يستغلوا الفرص الحالية، وإحياء روح المنافسة داخلهم، حتى لا يكون المجال مفتوحاً لليد العاملية الأجنبية.