التبغ يأتي في المرتبة الثالثة من حيث المردود الاقتصادي بعد القطن والقمح

ظهرت إحصائيات وزارة الزراعة أن إجمالي المساحة المخططة لزراعة التبغ للموسم 2011-2012 تبلغ 17445 هكتاراً منها 6612 هكتار تبغ مروي و10833 هكتار تبغ بعل فيما يخطط لإنتاج 32831 طناً منها 20042 طن مروي و12789 طن بعل بالإتفاق مع المؤسسة العامة للتبغ.

وبين القائمون على زراعة هذا المحصول أن أهمية زراعة التبغ تعود أيضاً إلى المردودية العالية بوحدة المساحة التي تتحقق للمزارع مقارنة بالمحاصيل الأخرى وخاصة بعد إدخال الأصناف الأمريكية من مجموعتي البرلي والفرجينيا ويتمتع مزارع التبغ في سورية بخبرة واسعة في مجال إنتاجها وتجفيفها والتي تعود عليه بمردود أعلى بكثير مما يحصل عليه جراء زراعة الأصناف التقليدية الشرقية ونصف الشرقية.

وتنتشر زراعة التبغ بشكل رئيسي في المناطق الساحلية وبعض المناطق الاخرى وتأتي محافظة اللاذقية في المرتبة الأولى من حيث المساحة تليها محافظات إدلب وطرطوس ودرعا وحماة وحلب وحمص إلا أن التوسع الكبير في زراعة الحمضيات والخضار الصيفية أدى إلى تناقص المساحة المزروعة بهذا المحصول في محافظتي طرطوس واللاذقية لكن تم تعويض هذه المساحة في مناطق أخرى مثل درعا والغاب ومساحات قليلة جدا في السويداء.

وقال الباحث الزراعي محمد بن عبدو قهوه جي إن زراعة التبغ في سورية تعود إلى 400 عام إذ كان أول ظهور له في سورية عام 1590 وأول زراعة له في آسيا الصغرى كانت في محافظة اللاذقية ومنها انتقلت إلى تركيا واليونان والدول الأخرى المجاورة.

وبين الخبير أن التصنيف التجاري للتبوغ يخضع لاعتبارات عدة أهمها طول الورقة وعطريتها وطريقة التجفيف والاستعمال لافتا إلى أن هناك أصنافا من التبوغ أوراقها صغيرة مثل التبوغ الشرقية العطرية وأصنافا أوراقها متوسطة مثل التبوغ نصف الشرقية والشرقية المحايدة واصنافا تجفف صناعيا بالهواء الساخن مثل الفرجينيا وأخرى تجفف بالظل مثل تبغ الفايركيود وثالثة تجفف بالجو العادي كالتبوغ الشرقية إضافة إلى وجود أصناف من التبوغ مخصصة لتعبئة السيجار وأصناف لربط السيجار وتغليفه وهذه الأصناف غالية الثمن ومحدودة الاستعمال ومرتفعة التكاليف.

ونظراً لأهمية محصول التبغ تجارياً رفعت الدولة أسعار شرائه بداية هذا العام لتشجيع المزارعين وايجاد ريعية اقتصادية مجزية تتناسب مع ارتفاع أسعار الأسمدة وأصبح سعر الكيلو غرام من صنف شك البنت 176 ليرة و110 ليرات للتنباك و221 ليرة للبصما و144 للبريليت و مئة ليرة للغرناطة و82 ليرة للزعزين و52 ليرة للفرجينيا و96 ليرة للبرلي.

يشار إلى أن الربح الإجمالي للمؤسسة العامة للتبغ كان وصل في العام 2009 إلى 716ر8 مليارات ليرة.

 

 

 

شام نيوز - سانا