التصعيد الدولي الجديد في سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين عن تعليق العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين واشنطن وموسكو بشأن الأجواء السورية، وحذرت من أن وسائل الدفاع الجوي الروسي ستتعامل مع أي جسم طائر في مناطق عملياتها كهدف....وجاءت الخطوات الروسية المذكورة ردا على إسقاط مقاتلة "سو-22" تابعة لسلاح الجو السوري في محيط بلدة الرصافة بريف الرقة من قبل مقاتلة "إف18 آ" الأمريكية.. الأمر الذي وصفته موسكو بأنه انتهاك وقح لسيادة سوريا
اعلن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد أن واشنطن تعمل على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري لإعادة خط الاتصال مع موسكو بشأن مناطق "عدم الاشتباك" في سوريا والذي يستهدف تفادي وقوع حوادث تصادم عرضية في سماء سوريا مشيرا إلى أنه لا تزال هناك اتصالات بين مركز للعمليات الجوية الأمريكية في قطر والقوات الروسية على الأرض في سوريا
ردت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" على تصريحات روسيا، ونقلت وكالة رويترز تصريحات صادرة عن مقر (البنتاغون) مفادها "اطلعنا على مواقف روسيا الأخيرة، ونحن لا نسعى للصراع مع أي طرف في سوريا عدا داعش"..ووفق التصريحات فإن "أمريكا لن تتردد في الدفاع عن نفسها أو شركائها"، ما يعني أن “التحالف” سيُتابع عملياته في سوريا، رغم تحذيرات موسكو.. فيما نقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤول في البنتاغون لم تسمه "إن واشنطن تعول على قنوات الاتصال مع موسكو، “ولكن إن أرادوا معركة فسيحصلون عليها"
أعلن الجيش الأمريكي بدوره أنه اتخذ إجراءات جزئية لتغيير مواقع طائراته فوق سوريا من أجل ضمان سلامة الطواقم الجوية الأمريكية التي تستهدف تنظيم داعش في ضوء التهديدات المعروفة في ساحة المعركة
يتحدث بالتفاصيل في ملف المسائية مع صفاء مكنا ، مدير مؤسسة غنوسس للأبحاث والدراسات في لندن عمار وقاف: