التطوير الصناعي ..انتهت المرحلة الأولى والصناعة تمد يدها لتمويل الثانية

 
كمعضلة أسبقة البيضة والدجاجة يراوح مشروع التطوير والتحديث الصناعي، وإن أخذ شكلاً مختلفاً ودخلت فيه أطراف أوروبية، فمنذ نحو عقد من الزمن والوزارة- عبر وزرائها المتعاقبين وعلى رأسهم الدكتور عصام الزعيم - تسعى للتحديث والتطوير بعد أن علا آلات المعامل ومن وراءها الترهل والقدم والغبار، لكن ما يجري على الأرض ربما لا يتناسب وأُفق الصناعة، لأن القطاع الحكومي الصناعي في تقهقر وتراجع وصل حدود الافلاس وتغيير هوية المؤسسات لتحويلها إلى قابضة .
آخر ما حُرر أن وزارة الصناعة طلبت من رئاسة مجلس الوزراء تحويل مبلغ 1.5 مليون يورو لحساب مشروع التحديث والتطوير الصناعي كمساهمة من قبل الحكومة السورية في المرحلة الثانية من المشروع.
علماً أن المشروع قد أنهى مرحلته الأولى التي نفذت بتمويل من الحكومة الإيطالية بمبلغ 2.2 مليون يورو وإشراف منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /اليونيدو/ ووزارة الصناعة.
وقد أنجز المشروع في مرحلته الأولى تطوير 36 شركة صناعية منها 33 شركة قطاع خاص في مجال تقديم الاستشارات الفنية والتسويقية والإدارية والمالية.
ويتطلع المشروع في مرحلته الثانية التي من المتوقع أن تبدأ بداية عام 2011 إلى متابعة تحديث الشركات الصناعية وتقديم التدريبات والاستشارات اللازمة لها.
أطلق المشروع رسمياً في 9/5/2007 مدة المشروع سنتان و يهدف إلى: 1. صياغة برنامج وطني للتحديث والتطوير والتنمية الصناعية. 2. بناء القدرات الوطنية في مجال التحديث والتطوير الصناعي. 3. تنفيذ خطط تطوير وتحديث 36 شركة نسيج وألبسة. 4. العمل على وضع استراتيجيات قطاعية (نسيجية ،غذائية، هندسية...). 5. إحداث مراكز تقنية متخصصة(نسيجية، غذائية، هندسية...). 6. الاستفادة من شبكة اليونيدو لتأسيس علاقات ثنائية مع الدول المصدرة لرأس المال. ما تم تنفيذه من المشروع: أولاً: "صياغة برنامج وطني للتحديث والتطوير والتنمية الصناعية" من خلال وضع رؤية استراتيجية وخطوات تنفيذية لتطوير القطاع الصناعي في سورية، حيث اعتمدت وثيقة هذا البرنامج من السلطات الوصائية وأدرجت في الخطة الخمسية العاشرة. ثانياً: تم اختيار 36 شركة نسيج وألبسة منها 3 شركات قطاع عام وفق معايير معتمدة حيث وضعت دراسات تشخيصية لهذه الشركات شملت الجوانب (الفنية، التسويقية، المالية، الموارد البشرية) وتم تنفيذ خطط التطوير والتحديث لها من خلال تقديم الاستشارات والتوصيات من قبل خبراء دوليين ومحليين. ثالثاً: وفيما يتعلق ببناء القدرات الوطنية فقد تم تنظيم دورة تدريبية للاستشاريين الوطنيين لتأهيلهم بما يتوافق مع متطلبات العمل الاستشاري المتبع في اليونيدو، حيث رافق الخبراء الدوليين خلال زيارتهم وعملهم في الشركات المذكورة خبراء وطنيين بهدف نقل المعرفة لهم. كما وقد تم بناء وتأهيل كادر للعمل في وحدة التطوير والتحديث /UMU /التي تم تأسيسها لتكون نواة لمركز تطوير وتحديث الصناعة السورية. رابعاً: تم اعداد استراتيجية للصناعات النسيجية في سورية من قبل خبراء دوليين ومحليين ونوقشت مع الجهات المعنية وسيتم العمل على تحديثها بما يتناسب مع التغيرات التي حصلت في قطاع الغزل والنسيج والأقطان. خامساً: تم انجاز دراسة مفصلة حول إحداث مركز تقني للنسيج. سادساً: تم إعداد استمارات لـ12 شركة منضّمة لبرنامج التطوير والتحديث الصناعي تتضمن بيانات ومعلومات تساعد في خلق شراكات خارجية واستثمارية وتسويقية ليتم وضعها على شبكة اليونيدو. سابعاً: تعمل وزارة الصناعة بالتعاون مع البرنامج والجهات الحكومية ذات العلاقة لتمديد المشروع وتأمين التمويل اللازم للشركات المنضمّة للبرنامج لتحديث وتجديد آلاتها من خلال الحصول على خط ائتماني بقيمة 20 مليون يورو من الحكومة الايطالية بشروط ميسرة.
 
 
 
 
شام نيوز- خاص