التعليم العالي تتقصى حقيقة المادة المعقمة "الحارقة"

عالجت وزارة التعليم العالي مسألة حرق أجساد مرضى القلب الذي حصل في مشفى جراحة القلب في دمشق "المواساة" والذي تناولته وسائل الإعلام السورية منذ يوم الأربعاء الماضي، وجاء في خلاصة ما توصلت إليه التعليم العالي التالي: في استجابة سريعة من وزارة التعليم العالي لقضية سوء استخدام مواد التعقيم في مشفى جراحة القلب الجامعي والذي نتج عنه عدد من الإصابات بالحروق قبل وبعد العمليات الجراحية، قام السيد وزير التعليم العالي بزيارة المشفى مع الكوادر المختصة ووجه بتأمين العناية الكاملة للمصابين واستدعاء كادر مختص بالحروق ومناوبين على مدار 24 ساعة ونقل المرضى إلى غرفة خاصة لإيلائهم العناية اللازمة، وطلب تشكيل لجنة للوقوف على أسباب الحادثة ومحاسبة المقصرين مؤلفة من مدير المشافي في الوزارة ومدير الرقابة الداخلية وممثل عن الشؤون القانونية برئاسة السيد معاون الوزير للشؤون الصحية حيث باشرت اللجنة عملها بشكل فوري.
وتوصلت اللجنة إلى النتائج الأولية التالية: طبقت الشركة الموردة لمواد التعقيم مادة معقمة جديدة (بنزالكيوم كلورايد) يجب استخدامها وفق تراكيز معينة، إلا أنه تم استخدامها بتركيز أعلى من التركيز المسموح به ما تسبب بحروق من الدرجة الأولى والثانية ومعظمها سطحية امتدت حتى 6% من مساحة الجسم.
وكإجراء لمعاقبة المقصرين قامت إدارة المشفى بإنذار الشركة الموردة، وقد تبين بالتحقيق عدم وجود اللجنة المشرفة المفروض تواجدها عند دخول واستلام وتطبيق المادة المعقمة، وعدم الاستجابة بالشكل الأمثل لمعالجة المرضى ومتابعتهم، ولم يلحظ رابط بين الحروق الناجمة عن المادة المعقمة والعمل الجراحي.
وقد أوصت اللجنة بما يلي:
إعفاء لجنة الإشراف على التعقيم من عملها.
محاسبة المقصرين من الأطباء والطاقم التمريضي في الاستجابة المباشرة لعلاج المرضى بما يتناسب مع حالتهم.
تغريم الشركة بقيمة الأضرار والمواد المستخدمة في علاج المرضى وحسم قيمة المواد المستبدلة وفق القواعد الناظمة. مطالبة الشركة بقيمة الأضرار المعنوية التي لحقت بسمعة المشفى نتيجة الحادثة.
وكان استخدام مادة معقمة قبل وبعد العمل الجراحي كبير في مشفى جراحة القلب التابع لجامعة دمشق قد أدى الى حرق أجساد أحد عشر مريضاً بحروق من الدرجتين الأولى والثانية وتدور بنفس التوقيت شبهة حول دورها في ان تكون احد أسباب وفاة طفل عمره ثلاثة شهور وذلك يشكل فضيحة صحية وإهمال كبير.
شام نيوز- تشرين