التعليم العالي توضح أسباب سوء تصنيف جامعة دمشق

شام إف إم – صحف
انخفض ترتيب جامعة دمشق خلال سنوات الحرب السابقة بشكل كبير، وأوضحت معاونة وزير التعليم العالي لشؤون الماجستير سحر الفاهوم أنه توجد لجامعة دمشق تصنيفات أخرى تمت في الشهر السابع لهذا العام وصُنّفت خلالها في المرتبة 680 على مستوى العالم، وفي الشرق الأوسط تم تصنيف الجامعة في المرتبة 71 من بين أول 200 جامعة ضمن موقع «توب 200 آربيك يونيفيرستي»، وفي موقع سيماغو الموجود في إسبانيا تم تصنيف جامعة دمشق بالنسبة لجامعات الشرق الأوسط في المرتبة 87 وعالمياً في المرتبة 680.
وقالت الفاهوم أن سبب سوء تصنيف جامعة دمشق ليس تدني المستوى الجامعي وإنما اعتماد التصنيفات العالمية على المواقع الإلكترونية الخاصة بالجامعات وما تنشره من أخبار وأبحاث من دون أن تأتي إلى المصدر لأخذ البيانات، مبينةً أنه في الفترة التي تم فيها التصنيف كان الموقع الإلكتروني لجامعة دمشق متوقفاً وتتمّ إعادة تصميمه وتحديثه ولم يكن جاهزاً للنشر عليه، ولا يحتوي على أي أخبار عن الجامعة وأنشطتها وأبحاثها، ولكن الآن أصبح هناك موقع جديد للجامعة سيرفع من رصيد تصنيفها.
وتابعت الفاهوم: "من الأمور التي تم اكتشافها أيضاً والمؤدية لهبوط التصنيف الجامعي أن الأساتذة الجامعيين وطلاب الدراسات العليا عندما يقومون بأبحاث يرسلونها باسم الإيميل الشخصي الخاص بهم وبهذه الطريقة لا تُحسب للجامعة"، مضيفةً: "هناك الكثير من الدكاترة والباحثين الذين لديهم أبحاث يُستشهد بها عالمياً، ولكن لا يُذكر أنه لمصلحة الجامعة، وإنما فقط اسم ايميل صاحب البحث وهذا أدى لتخفيض المستوى التصنيفي للجامعات أيضاً".
وأشارت الفاهوم إلى الخطوة التي تم القيام بها بها الآن وهي الطلب من جميع الأساتذة الجامعيين وطلاب الدراسات العليا برفع أبحاثهم عبر الإيميل الخاص بالجامعة لكي يتم الاستشهاد بالجامعة، وهنالك درجات إضافية ستكون للطالب الذي سينشر أبحاثاً باسم الجامعة، إضافة إلى إمكانية تقديم مكافآت مالية لكل من ينشر أبحاثه بالإيميل الخاص بالجامعة، مؤكدةً أن هبوط ترتيب جامعة دمشق للعشرة آلاف تبعاً لتصنيف «ويبو ماتريكس» العالمي سيشهد ارتفاعاً ملحوظاً في مطلع العام القادم.