التغيرات المناخية مصدر الشر!

التغيرات المناخية لها أيضا يد في قرارات الحرب والسلم، والاستقرار واللااستقرار السياسي، والترف والمجاعات. فقد توصل العلماء تحت إشراف ديفيد شانغ من جامعة هونغ كونغ إلى هذه النتيجة بعد دراسة أسباب الأزمات الاجتماعية في عصر ما قبل الثورة الصناعية في نصف الكرة الشمالي.
ويرى العلماء أن تراجع درجة حرارة المناخ يؤدي إلى تراجع المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعار السلع الغذائية، ما يقود لاحقا إلى مجاعات وحروب، وغير ذلك من الأزمات. وتبين للباحثين أن وقت الإثمار تراجع في الفترات الباردة مما أدى إلى تراجع المحاصيل مع استمرار تزايد عدد السكان في الوقت ذاته. ومع تزايد الطلب على السلع الغذائية وتراجع المعروض منها حدثت الأزمة.
بل ان الفترة الباردة في أوروبا نهاية القرن السادس عشر أدت بحسب العلماء إلى تراجع معدل طول الناس هناك بواقع سنتيمترين، ولم يعد الناس لطولهم الأول إلا بعد ارتفاع درجة حرارة الجو بعد عام 1650، أي بعد تزايد نصيب الفرد من الأغذية. وأكد العلماء أن عدد الحروب ارتفع في الفترة الأكثر برودة بواقع 41 في المئة وكذلك ارتفع عدد الأوبئة وإصابات الطاعون في هذه الفترة نفسها.
 
شام نيوز - د ب أ