التلفزيون السوري يبث اعترافات "خلية تخريبية"

بث التلفزيون السوري اعترافات إحدى الخلايا التخريبية في سورية والتي رسمت خططاً إرهابية بدعم من جهات خارجية التي رصدت المال والسلاح لتنفيذ المخطط التخريبي في سورية.
أنس الكنج رئيس الخلية التخريبية قال في اعترافاته للتلفزيون السوري: طلب مني أحد الأصدقاء ويدعى أحمد عودة بالتسلح والتظاهر لدعم أخوتنا في درعا وبانياس وكل المحافظات السورية، وقال إننا يجب أن نرمي المتظاهرين والذين يمشون بمسيرات تأييد بالرصاص الحي، وبالفعل حصلت منه على بعض القناصات واتجهت نحو إحدى المسيرات لكن قلبي لم يطاوعني في قنص أحد، فعدت وقلت له إنني لم أستطع، فقال لي يجب أن تصيب الناس لزرع الفتنة بين أبناء الشعب.

وأضاف الكنج: آخر مهمة أوكلت إلينا كانت الهجوم على مخفر بلدة سبينة في ريف دمشق، بحيث أمّن لنا أحمد عودة سيارة شبيهة بسيارات الأمن بالإضافة إلى هواتف متطورة جداً، مع وجود شخص مختص لتصوير القتلى والجرحى ونشرها على صفحة الثورة في موقع فيس بوك.

وأكد الكنج أن أحمد عودة وعده أن يجمعه بشخص يدعى جمال الجراح وهو كريم جداً لكن ظروفه لم تسمح له بذلك.
أما آخر مرة اجتمع فيها الكنج بأحمد عودة فكانت بحضور شخص اسمه فداء السيد ادّعى أنه رئيس الأمن العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقال لي وقتها إننا سنجتمع بالجراح وعلينا مهاجمة مخفر السبينة بهدف التخريب.

وطلب الكنج من العودة لدعم لتقوية الخلية التخريبية، فكان الرد من العودة بأن أعطاه قناصات وأسلحة مختلفة درب أعضاء الخلية عليها، قبل أن يرسم خططه للتخريب.
وأوضح الكنج أن العودة كان يطلب منا لفت نظر الناس على الفيس بوك للإيحاء بأن رجال الأمن هم من يقتلون الشعب، كما أكد العودة على ضرورة التخلص من النظام بأي شكل كان.

محمد بدر القلم عضو الخلية قال: تربطني علاقة صداقة بأنس الكنج منذ خمس سنوات، وقد سألني في احد الأيام: ما رأيك أن تتظاهر وأنا مستعد لدعمك بالمال؟ وقال لي وقتها إن شخصاً يدعى جمال الجراح يدعمنا بالتنسيق مع أحمد عودة، وبالفعل خرجنا في أول مظاهرة من الجامع الأموي ولم يتعرض لنا أحد، وبعدها قال لي إننا يجب أن نخرّب البلد كأن نقوم بعمليات تفجير، وأكد لي أن الأسلحة ستكون بين أيدينا خلال 24 ساعة، وذكر القلم إن معظم الناس تخرج للتظاهر مقابل دعم مادي، وكنت متأكداً أن أحمد تابعاُ للإخوان المسلمين، وأيضاً أشك بأن لأنس ميول نحوهم.

بدوره أكد محمد السخنة أحد أعضاء الخلية أن أنس كان المحرض الأكبر للتخريب، حيث قال: اجتمعنا أنا و أنس وبدر مع أحمد عودة في بيت بمنطقة باب مصلى، وتم التطرق لأحاديث تخص أوضاع البلد، والمواد التلفزيونية التي تبثها قناتي الجزيرة والعربية والتي تولد حقد على رجال الأمن.

وأكمل: خلال الجلسة ناقشنا طريقة العمل، حيث كان أنس يخطط للهجوم على مخفر السبينة، وقال لنا وقتها إن من يستشهد ستنال عائلته جاهزة كبيرة، ومن يبقى حياً سينال راتباً شهرياً، وطلب منا تجنيد ناس للتظاهر.