التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري تفتك ببعضها

شام إف إم - مواقع
فاتورة جديدة من دماء المدنيين ستزهقها التنظيمات المتشددة في الشمال السوري، تناحر بالدم سيندلع بعد اتخاذ "هيئة تحرير الشام" – جبهة النصرة سابقاً – قرار بالقضاء على التنظيمات الجهادية المنضوية في غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" خاصة تنظيم "حراس الدين" الأكثر تشدداً وعدة وعتاداً.
تريد "الهيئة" من هذا القتال ازاحة آخر المنافسين على "الساحة الجهادية" والتفرد بالسيطرة من باب مبدأ "التغلب"، وهي بذلك تنهي آخر تواجد لتنظيم القاعدة في تلك المنطقة، إرضاء لتركيا.
وتجري الآن بين الطرفين حرب بيانات حول أسلحة وغنائم كانت مع "النصرة" قبل فك الارتباط بالقاعدة، والآن يطالب بها الحراس بحجة أنها تابعة للقاعدة، وليست للهيئة كونها فكت الارتباط.
قد تكون سرمين منطقة المواجهة، وقد تتحول إلى مواجهة شاملة في بعض مناطق أرياف اللاذقية وحماة وحلب الجنوبي، حيث يتواجد "المهاجرين"، وبذلك تكون تركيا قد استفادت من الهيئة في تخليصها من هذا الملف الثقيل، وبالتالي قد تدفع بهم إلى الخروج من سوريا إلى مناطق اخرى، (افغانستان، ليبيا، اليمن).
من الصعوبة بمكان تقدير قوة جماعة "حراس الدين العسكرية"، لكن من الأكيد أن عناصرها سيقاتلون حتى الموت، وستكون المفخخات والانتحاريين عنوان المرحلة المقبلة في ادلب ومحيطها.
"حراس الدين"، هم مجموعة من قادة ومسلحين "جبهة النصرة"، أبرزهم، سامي العريدي (الشرعي العام السابق لجبهة النصرة)، ابو همام الشام (المسؤول العسكري السابق لجبهة النصرة)، وغيرهم، رفضوا فك ارتباط جبهة النصرة مع تنظيم القاعدة، وانشقوا عن النصرة، وأسسوا تيار جديد اسموه "حراس الدين"، وبايعوا تنظيم القاعدة العالمي، رغم عدم وجود إعلان رسمي للمبايعة، لكن قادة الحراس هم بالأساس مبايعين "لأيمن الظواهري وتنظيم القاعدة".