التهدئة الإنسانية في القطاع تدخل حيز التنفيذ

دخلت "التهدئة الإنسانية" بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، الساعة الثامنة من صباح يوم السبت بالتوقيت المحلي لإسرائيل وفلسطين، بعد موافقة الطرفين عليها لمدة 12 ساعة.
ورغم ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، في تغريدة على حسابه في تويتر إن "العمليات مستمرة في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة للبحث عن أنفاق في المناطق التي يسيطر عليها".
وأظهرت صوره بثتها القناة الإسرائيلية الأولى تفجير كبير على الحدود مع قطاع غزة لأحد الأنفاق.
من جانبه، قال سعيد السعودي، مدير عام جهاز الدفاع المدني بغزة، إن إسرائيل رغم التهدئة واصلت تحذير النازحين الذين تركوا منازلهم الواقعة في المناطق الحدودية من العودة إليها.
وأوضح أن "وقف إطلاق النار المؤقت بين حركة حماس وإسرائيل كان مبني منذ البداية على عدم عودة النازحين في المناطق الحدودية إلى منازلهم".
وذكر أن المناطق الحدودية الشرقية لجنوب قطاع غزة لا زالت تشهد حصاراً إسرائيلياً "جزئياً" بحيث لم يتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول إليها، لإسعاف الجرحي وانتشال جثث القتلى.
ولفت إلى أن منظمة الصليب الأحمر أجرت مشاورات مع الجانب الإسرائيلي للسماح للطواقم الطبية والدفاع المدني للدخول لتلك المناطق للقيام بواجباتهم.
وتابع: "بناء على تلك المشاورات، تم السماح لـ6 سيارات إسعاف فقط لدخول المنطقة الشرقية، جنوب القطاع تضم بلدة خزاعة"، مشيراً إلى أنه في حال انسحب الجيش الإسرائيلي من بقية المناطق التي دخلها خلال العملية البرية سيسمح للطواقم بالعمل في تلك المناطق.
وذكر أن المناطق الحدودية الواقعة شمال قطاع غزة، لا تزال تشهد منع للطواقم الطبية والدفاع المدني من دخول المنطقة، إضافة إلى منع السكان من العودة لمنازلهم.
وأضاف السعودي: "الصليب الأحمر يجري مشاوراته بخصوص تلك المناطق ولم يتم إعلامنا عن أي شيء جديد حتى اللحظة".
وفيما يتعلق بالمناطق الحدودية الواقعة شرق مدينة غزة، قال السعودي: "أحياء شرق غزة، تشهد استقراراً نسبياً، تمكن على إثره طواقم الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ من العمل وانتشال الجثث التي لازالت تحت ركام المنازل المستهدفة".
وتابع: "فقط من يسمح له بدخول تلك المناطق، هم الطواقم الطبية والدفاع المدني، ولا تواجد للسكان".
وأشار السعودي إلى أن "أصوات انفجارات تدوي في المناطق الحدودية الشرقية لجنوب قطاع غزة، ناتجة عن تفجير الجيش الإسرائيلي لأنفاق داخل حدود الأراضي المحتلة وليس داخل حدود قطاع غزة".
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وتسببت الحرب منذ بدئها وحتى الساعة 7 بتوقيت غرينتش اليوم السبت في استشهاد 900 فلسطينياً، وإصابة نحو 5900 آخرين بجراح، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، إلى جانب القتلى والجرحى، بتدمير 1825 وحدة سكنية، وتضرر 22145 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1560 وحدة سكنية “غير صالحة للسكن”، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
في المقابل، قتل 37 جندياً وضابطًا، و3 مدنيين، وأصيب أكثر من 463 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.