التوأم ملص يتمرد على إدارة المهرجان ويعرض في غرفة النوم

من مسرحية حكاية علاء الدين

شام نيوز - خاص

 

 

 


حفل اليوم الثاني من مهرجان دمشق المسرحي الخامس عشر بمجموعة من العروض التجريبية السورية بعضها أدرج ضمن برنامج المهرجان وبعضها الاخر لم يدرج فذهب صانعوه إلى غرفة نومهم لعرضه على جمهور بقدر ما تستوعب الغرفة.
في حين راوحت الأعمال العربية التي حفل بها اليوم الثاني بين التجريبية المجانية والمباشرة السياسية.

 


ميلو دراما التوأم ملص

ميلودراما هو عنوان العرض التجريبي للتوام ملص وهو يحمل الرقم 117 منذ أن بدؤوا بعرضه قبل عامين.
تتحدث مسرحية "ميلو دراما" التي قدمها التوأم ملص في غرفة نومهما الحقيقية عن ممثلين فاشلين يحلم الأول بالمسرح والآخر بالتلفزيون فيما يعملان كلاهما في معمل شراب ميلو، ويؤديان الرقصات والحركات التمثيلية في إعلانات العلكة. كما ان لهما نشاط في الدوبلاج التركي ومجموعات الكومبارس الصامت.
يقول محمد توأم ملص إن عرضهما كان يفترض أن يدرج ضمن برنامج المهرجان بعد موافقة إدارة المهرجان عليه، غير أن الادارة استبعدته دون أن توضح السبب قبل الاعلان عن برنامج العروض بأسبوع واحد فقرر التوأم ملص نقل العرض إلى غرفة نومهما باسم مديرية المسارح والموسيقة، فرفضت المديرية ذلك فقررا عرضه على عاتقهما الشخصي بمناسبة مهرجان دمشق المسرحي.
وقد حضر العرض الذي استمر حوالي 50 دقيقة عدد من المسرحيين السوريين والعرب، ونال استحسان الجمهور الذي اكتظت به غرفة النوم.

 

 

ميلو دراما التوأم ملص

 


حكاية بلا نهاية لؤي شانا

 

العرض الثاني كان حكاية بلا نهاية للمسرح القومي في اللاذقية وهو من تأليف أسعد فضة وإخراج لؤي شانا.
المسرحية أساساً مقتبسة عن نص أرجنيتيني بعنوان حكاية الدجاجة العمياء، وسبق أن قدمه المسرح القومي في دمشق في الثمانينات من إخراج أسعد فضة وتمثيل أيمن زيدان وتيسير إدريس ونجاح سفكوني وهو مجموعة من الحكايات الصغيرة ذات الطابع التجريبي في نقل المتفرج عبر مناخات غرائبية إلى إسقاطات على الواقع العربي من خلال ترميز يعتمد على تنويعات حركية تتغير حسب حالات نفسية متعددة من أجل مقاربة نقدية ساخرة تحلل هذا الواقع وتنشأ علاقة جديدة مع عناصره المتعددة.
عرض حكاية بلا نهاية من تمثيل نجاة محمد ونضال عديرة ومحمد أبو طه وطارق حلوم ويوسف سيد أحمد ورافي عزيز وأكرم الشيخ بالاشتراك مع طلاب معهد أبي خليل القباني للفنون المسرحية موسيقا وصوت أحمد قشقارة متابعة درامية سجيع قرقماز.

حاية بلا نهاية للؤي شانا

حكاية علاء الدين

 

العرض الثالث هو "حكاية علاء الدين" من إخراج أسامة حلال. يتناول العرض مفهوم البطل الأسطوري من خلال حكايات علاء الدين ومصباحه السحري المنتخبة من أقاصيص ألف ليلة وليلة حيث يقدم كل من كاتب ومخرج المسرحية شخصيات الليالي العربية وفق رؤية تجريبية تنتزع الأبطال من فضاء القص الشعبي ملقيةً بهم في فضاء غرائبي سحري تشويقي يقوم على تهميش الأسطرة وتنقيتها من العبرة مقدمةً إياها على شكل مقاطع زجلية غنائية تدفع الممثلين إلى رواية سرد حكاياتهم وفق أسلوب المسرح الشرطي.
وتتعرض مسرحية علاء الدين إلى تمويه البطل ودفعه لشروط حكائية جديدة تنهل من معين الشكل المسرحي متكأةً على مصاحبة موسيقية حية أرادها مخرج العمل كمستوى آخر من مستويات المتعة المسرحية حيث استطاعت آلات الترومبيت والتشيلو والبزق والإيقاع رسم ميزانسين الشخصيات على الخشبة دامجةً بين قدرة الممثل على التجسيد الكاريكاتوري للصراع في الحكاية التقليدية وبين موهبة العازف في جعل الموسيقى طرفاً في اللعبة المسرحية.

 حكاية علاء الدين لأسامة حلال

 فليسقط شكسبير

 

أما العرض الليبي "فليسقط شكسبير " من إعداد وإخراج محمد الصادق، الذي قدمته فرقة المسرح الشعبي للتمثيل والموسيقا في مدينة بنغازي على خشبة مسرح دمر بدمشق فيتحدث عن إعلان سقوط شكسبير من مخيلتهن ثلاث نساء وقفن على خشبة المسرح، وجاء هذا الرفض لمبدعهن نتيجة التهميش والقهر الذين طالهن جراء ولائهن له وبعد تطور الأحداث وفي جو شبه هذياني حيث ترقص الشخصيات في لحظة هيجان انتقاما من شكسبير لكن تلك الشخصيات التي كان يجمعها الرقص سرعان ما سيجمعها الحوار الدائر حول عراك بين شخصيتين يصر أحدهما على كونه عطيل وليس هاملت رافضاً تحمل أعباء أوزار هذه الشخصية الأخيرة رغم كل محفزات محاوريه.
وهنا نصبح أمام طغيان أنثوي عندما تستطيع الساحرات الثلاث بمكرهن الذي جسده العرض في جو أشبه برهاب مرضي أن يقنع الرجل بالثورة على أعز أصدقائه ومع توالي الأحداث سيظهر عطيل قواته في جو حماسي ضمن تجسيد لموضوعة البحث عن الأب والأم وتجسيدا للصراع الدائم بين الرجل والمرأة سينشب الصراع بين ياغو وصديقه نتيجة ذاك الخداع الأنثوي لكن في الوقت نفسه ينقلب السحر على الساحرتين في مواجهة أربعة رجال لتنتهي المسرحية بظهور مفاجئ للمخرج.
واستطاع هذا العمل أن يعبر عن هموم الذات ورفضها المطلق للقهر والاضطهاد من خلال السعي لإعلان القطيعة مع ما يريده شكسبير اعتمادا على إطار مسرحي يحيط ببطلات مسرحيات عصر النهضة الإنكليزي اللاتي تم موتهن في نهايات مسرحياته أو قتلن لا فرق‏ ويرفضن في هذا العرض تلك الخواتيم لذلك يمضي العرض في اقتباس بعض من مسرحيات شكسبير بإشراك شخصيات من مسرحياته وهي هاملت بملابسه التقليدية القديمة وعطيل وياجو‏.‏
تعرض كل شخصية نفسها كما رسمها شكسبير لنجد أن البطلات الثلاث ربما إمعانا في الكيد والغيظ من شكسبير قمن بلخبطة الشخصيات بعضها علي بعض لتأتي قرب النهاية بعد ما أقنعت البطلات هاملت بأنه عطيل‏ بينما عطيل الحقيقي يصرخ قائلا أنا عطيل‏ وهنا تبدأ مجموعة من المفارقات وخاصة بعد ما اقتنع عطيل بأنه هاملت وأخذ يقتل محبوبته التي شعر أنها خانته عندما عثر على منديل لها مع أحد خصومه الذي كان يكيد له‏.‏

 

العرض الليبي فليسقط شكسبير

 

أما عطيل فيصرخ متألما من أن عمه قتل أباه وتزوج من أمه وهو النص الأصلي لهاملت الذي كان ألمه الشديد بسبب زواج أمه من عمه برغم أن هذا العم قتل أباه‏ وبالمثل طبعا هاملت الحقيقي عندما توهم أنه عطيل ليقتل محبوبته‏.‏
من خلال هذه الفكرة سار العرض بمرافقة موسيقية تجمع بين الأعمال الكلاسيكية وبعض الموسيقا من التراث الليبي القديم‏ وقام المخرج محمد الصادق برسم حركات الممثلين بطريقة سريالية فكن يسرن مثل العرائس بنفس الخطوات السريعة الصغيرة‏.
استعان المخرج أيضاً بديكور بسيط وإضاءة وظيفية استطاعت تحقيق ما لم تحققه بقية عناصر العرض المختلفة ولاسيما عندما استخدم خيال الظل بمنتهي البساطة من خلال الشاشات الثلاث المزدوجة التي كانت تقدم لنا الضدين في الوقت ذاته.
يذكر أن عرض "فليسقط شكسبير" مثل فيه كل من رافع نجم في دور عطيل.. علي الفيتوري في دور ياغو.. سعاد خليل في دور ديزدمونة.. ابريل درياش في دور ماكبيث. سلوى المقصبي في دور أوفيليا.. صالح العرفي في دور الشبح.. حنان الشويهدي في دور الساحرة.. علي الأشلم في دور الجندي الأول.. محمد بعيو بدور الجندي الثاني. والإعداد الموسيقي باسط الخضر.. إدارة المسرحية محمد العوامي.. مساعد المخرج.. الطيب الطيرة.. إعداد وإخراج محمد الصادق.

 

جمهورية الموز

 

أما المسرحية الأردنية "جمهورية الموز" لإياد الشطناوي فهي كوميديا سياسية ساخرة كحاول أن تتبنى الوصول الى الناس بكافة مستوياتهم الفكرية.
ومسرحية جمهورية الموز من انتاج وزارة الثقافة الاردنية لهذا العام وقدمته فرقة المسرح الحر في موسم ويؤدي شخصياته العديد من الفنانين الاردنيين منهم الفنان علي عليان ورامي شفيق وبيسان كمال ورائد شقاح ونهى سمارة ودلال فياض ومحمد السميرات ومعتصم فحماوي.

العرض الأردني جمهورية الموز


متابعة وتصوير- آمن عرند