التوقيت الصيفي والمدارس

زياد غصن-شام إف إم
مع افتتاح العام الدراسي، فإنه من الضروري تذكير حكومتنا الرشيدة أن قرارها في العام الماضي، والمتعلق بتثبيت العمل بالتوقيت الصيفي، أوجد صعوباتٍ وخلق مخاوف يومية للأسر السورية، والتي كانت تضطر لفترة طويلة إلى إرسال أبنائها لمدارسهم تحت جنح الظلام.
لا نطالب الحكومة بإلغاء قرارها اليوم قبل الغد، فهي ليست من النوع الذي يعترف بأخطائه، لكن على الأقل لتعمل على تأخير توقيت الالتحاق اليومي بالمدارس لمدة نصف ساعة أو ساعة كاملة، وهكذا يتم تبديد مخاوف الناس وطمأنتهم عن أولادهم الملتحقين بالمدارس.
ونحن تحدثنا عن أثر القرار على الطلاب والتلاميذ فقط،، ولم نتحدث عن باقي القطاعات والمهن التي تأثرت بذلك القرار غير المدروس من مختلف النواحي.
صحيح أنه لم تقع حادثة وتتحول إلى قضية رأي عام، لكن هل يجب علينا أن ننتظر وقوع حادثة تتعرض فيها حياة شخص للخطر حتى نلوم أنفسنا على هذا القرار؟
ونحن أوضحنا عند صدور القرار أن حجة إصداره، والمتمثلة في توفير كمية ما من الطاقة الكهربائية، وعدا عن كونها حجة مثيرة للسخرية في مرحلة لا تصل فيه الطاقة الكهربائية لأغلب المنازل، فإن الكمية المراد توفيرها لا تشكل سوى نسبة صغيرة جداً من نسبة الهدر المعلن الرسمي.
المنطقي في مثل هذه الملفات المرتبطة بحياة والناس وهواجسهم هو أن تعمد الحكومة إلى تكليف فريق عملٍ من الخبراء والفننين يتولى دراسة نتائج القرار بعد مرور عامٍ على تطبيقه، ويضع المقترحات للازمة لمعالجة ما أفرزه عملياً من صعوبات ومخاوف، أو حتى إلغاء هذا القرار إذا كانت نتائجه السلبية أكبر من مكاسبه الايجابية.
لكن هذا إذا كانت الحكومة مهتمة بشؤون الناس وقضاياهم.